لم تعد السكتة سببا لوفاة كبار السن، فالشباب يمكن أن يتعرضوا لهذا القاتل الفتاك أيضا. هذا ما وجدته دراسة اجريت حديثا في الولايات المتحدة الامريكية، فقد تبين بأن الشباب والاشخاص في متوسط العمر اصبحوا الشريحة الاكثر عرضة للاصابة بالسكتات.
وقام الباحثون في منطقة سينسيناتي بمتابعة مجموعة من المتطوعين تراوحت اعمارهم ما بين 20 -45 عاما، في الاعوام 1993- 1994 – 1999 و2005 فلاحظوا ارتفاعا في اعداد الشباب والاشخاص في مرحلة منتصف العمر الذين تعرضوا للاصابة بالسكتات في عام 2005، بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وفي هذه الأيام، يجب أن لا يقلق كبار السن من الاصابة بالسكتة، فضحايا السكتات القلبية اصبحوا من الجيل الشاب ومتوسطي العمر (ما بين سن 20-54 عاما)، فقد ارتفعت نسبة الاصابة بالسكتة في هذه الشريحة من 13 بالمائة في 1993-94 إلى 19 بالمائة عام 2005. ويقدر الباحثون بأن 128 شخص من كل 100,000 أمريكي من اصل أفريقي كانوا ضحايا للسكتة إبتداءا من عام 2005 (بزيادة بنسبة 83/100,000 مقارنة مع الاعوام 1993-94). وزادت هذه النسبة بشكل مماثل بين البالغين من نفس الفئة العمرية من العرق الابيض ، حيث كانت النسبة 26 لكل 100,000 شخص في السابق ولكنها زادت الى 48 لكل 100,000 شخص إبتداءا من عام 2005.
واوضح الدكتور بريت كيسلا، أستاذ دراسة الجهاز العصبي في جامعة سينسيناتي، كلية الطب والمؤلف الرئيس للدراسة، بأن هذه الزيادة جاءة نتيجة لارتفاع الحالات المرضية المزمنة مثل مرض السكر، السمنة، وارتفاع الكولوستيرول.
ما هي أعراض السكتة؟
من المهم جدا الاستعداد لاحتمال الاصابة بالسكتة حتى لو كنت تتمتع بالصحة، ومعرفة أعراضها. إذا تعرضت أو احد اصدقائك لهذه الاعراض يجب الاتصال مباشرة بالطوارئ.
- مشكلة في المشي بسبب الدوخة أو خسارة التوازن.
- عدم القدرة على الحديث بشكل واضح بسبب قلة القدرة على السيطرة على العضلات
- التشويش
- خدران في منطقة الوجه أو الأطراف
- صعوبة في الرؤية
- الصداع
وتعد أفضل طريقة لخفض خطر الاصابة بالسكتة، اتباع عادات صحية، مثل تناول حمية مغذية والقيام بالتمارين بشكل منتظم. اعلام الطبيب إذا كان لديك تاريخ عائلي للاصابة بالسكتة الاستفسار عن بعض الأطعمة التي قد تقلل الخطر مثل الطماطم أو الشوكولاته الداكنة. تذكر – ليس هناك علاج وقائي غير أسلوب الحياة الصحي.