نبهت دراسة طبية تشيكية حديثة إلى أن الثوم لا يمثل فقط دواءً طبيعيا يفيد في الوقاية خلال فترة انتشار الانفلونزا مثلا أو كمساعد في تخفيض ضغط الدم أو في تعزيز مناعة الجسم بل يمكن له أن يثير لدى البعض حساسية غير مسرة تظهر مثلا على شكل ألم في الرأس.
أشارت دراسة إلى أن الثوم الذي يعتبر موطنه الأصلي بلاد البحر الأبيض المتوسط ويتضمن ماء وبروتين ونشويات وعناصر من مركبات الكبريت وأملاح معدنية وخمائر يعتبر مضادا حيويا ومطهرا طبيعيا في نفس الوقت الأمر الذي لا يتوفر لدى الكثير من المواد لغذائية الأخرى ولذلك ليس من العبث أو المجانية القول المعروف عنه " بان كل شيء لأمر واحد باستثناء الثوم فهو لكل شيء ". ونوهت إلى أن الثوم يحتوي على فيتامين أ و ب و د وعناصر السيلنيون والكلسيون واليود، كما يحتوي على العديد من المواد الأخرى المفيدة ولذلك له تأثير ايجابي على تعزيز مناعة الجسم وعلى عملية الهضم و تخفيض ضغط الدم ومستوى الكولسترول في الدم ويساعد القلب كما يقوم بتنظيف الشرايين و وتصفية الطفيليات في الأمعاء كما يستخدم مع العسل أثناء الإصابة بالبرد والأنفلونزا .
وأشارت إلى انه على الرغم من الفوائد المتعددة للثوم إلا انه لا يمكن للبعض تناوله بسبب تحسسهم منه منوهة إلى أن علائم التحسس منه تظهر عادة من خلال الشعور بالغثيان والشعور بألم في البطن أو ظهور طفح جلدي رمادي كما يمكن للثوم أن يؤدي إلى حدوث إسهال أو تقيؤ . ويمكن للثوم أيضا أن يؤدي إلى تهيج المجاري التنفسية مثل الشعور بالزكام المتكرر أو التعرض لنوبة ربو خاصة إذا كان الشخص الذي يتحسس من الثوم قد تنفس غباره أو رائحة الثوم المجفف .
وأشارت إلى أن الثوم يتم الحديث عنه في الكثير من الأحيان عن انه وسيلة لتخفيف ألم الرأس ولاسيما لدى الإصابة بمرض الميغيرنا أو الشقيقة مرجحة أن تكون هذه المقدرة لها علاقة بمسألة أن الثوم يسهل عملية تدفق الدم في الجسم. ولفتت إلى أن بعض الناس يعانون من رائحة الثوم غير أنهم لدى تناولهم لها لا يشعرون بأي نوع من الحساسية وفي هذا المجال تنصح الدراسة بتناول محتوى الثوم الموجود على شكل حبوب أو كبسولات أو تناول الثوم المجفف الذي ليس له رائحة قوية . ونبهت إلى مفارقة أن البعض يتحسس من الثوم مع انه من الممكن استخدامه ضد أنواع أخرى من الحساسية . وأكدت أن الثوم له تأثيرات مضادة للبكتريا والالتهابات والعدوى كما له تأثير فعال على الأوردة الدموية والعديد من الأمراض الداخلية ولاسيما السكري وضغط الدم المرتفع كما له تأثير ايجابي أيضا على جهاز المناعة للمريض المصاب بالحساسية حيث يمكن له أن يخفف من مظاهرها.