بتـــــاريخ : 7/1/2012 2:03:31 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2470 0


    استثمار الإجازة الصيفية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د محمد عبد الرحمن العريفي | المصدر : www.arefe.com

    كلمات مفتاحية  :

    استثمار الإجازة الصيفية
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله فلامضل له ومن يضلل فلاهادي لهوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ..وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيهأرسله ربه رحمة للعالمين .. وحجة على العباد أجمعين وصلوات ربي وسلامه عليهوعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ماذكره الذاكرون الأبرار وماتعاقب الليل والنهار ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من صالح أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته .
    أما بعد أيها الأخوة الكــرام ..

    إن الذي ينظر في حياة القدوات بداية من حياة انبياء الله تعالى ورسله وتأمل في حياة آخرهم حبيبنا وسيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ثم ينظر أيضا إلى القدوات من بعده من صحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أو إلى العلماء سواءآ في علماء في علم الشريعة وفي علم الألة أو العلم التجريبي أو في غيره ..يجد أن هؤلاء إنما صار لهم تأثير في الحياة وصار لهم وجود في الواقع وصارت لهم أحداث في الأمة بسبب أنهم اتصفوا بصفاة اشتركوا فيها غالبا , ومن ذلك أن هؤلاء جميعا كانوا شحيحين بأوقاتهم ويستثمرون أعمارهم ويعدون ساعاتهم عدآ ولا يمكن أن يضيعوا أوقاتهم في أشياء تافهة وذلك ان الذي يضيع وقته في شيء تافه يشعر ان حياته تافهة, ولقد عظم الله تعالى في كتابه عظم الوقت وذكر اثرهفقال جل وعلا : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ( فأمر الله تعالى باستثمار الوقت وذلك ان تعلم عدد السنين والحساب ان تحسب كم مضى من عمرك كم مضى في هذا العمل وكم بقي عليك حتى تنهيه وكيف تستطيع ان تستفيد منهبل ان ربنا جل وعلا ذكر ان أهل النار يعنفون بعدم حفظهم لأوقاتهم فإذا أستغاث أهل النار وطلبوا العودة إلى الدنيا قيل لهم ): أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( اي "او لم نعطكم أعمارا لو كنتم من اصحاب الأذكارلوكنتم من أصحاب العقول والنظر والتأمل والحجى ) قال "لو كنتم من أصحاب الاذكار لذكرتم "وذكر الله تعالى في كتابه حال أهل النار فقال جل وعلا: ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ‘ قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ،أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون (فجعل الله تعالى حال أهل النار في تحسرهم على ما مضى من أعمارهم في الدنيا لم يستثمروها في طاعه ولم يتركوا بصمة في الأمة ولم تزد الساعات التي مرت بل السنين لم تزد في مالهم ولا في علمهم ولا في تقواهم إذن لماذا تعيشون مادام أنكم لا تستفيدون من أوقاتكم قالو ):قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم (انظر كيف كانت الأعمار التي مرت محتقرة عندهم لأنهم لم يستفيدوا منها وقال الله جل وعلا ) : يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما  (فدل ذلك على انهم وان كبرت عقولهم او حاولوا ان يعيشوا باستمتاع فإنهم لا يمكن ان يشعروا بأثر الحياة إلا اذا كانوا قد استفادوا منها في امر يرفعهم عند ربهم جل وعلا في القيامة , ولقد كان النبي صل الله عليه وآله وسلم يؤكد على هذه الحقيقة في الحديث المشهور لما قال صلوات ربي وسلامه عليه:  (لا تزور قدم عبد يوم القيامة حتى يسال عن اربعةثم بدا في اولها قال : عن عمره في ما أفناهلم يتكلم أولا عن المال ولم يتكلم عن العلم ولم يتكلم عن الزوجة والأولاد ولم يتكلم عن حج وعمرة وعباده إنما تكلم عن العمر ,وذلك أن الوقت هو الحياة فإذا ضاع عليك عمرك ومرت عليك ساعاتك سدى فاعلم أنه قد ضاعت عليك حياتك. قال: (عن عمره في ما أفناه (
    في ما قضيت وقتك من بعد صلاة الظهر الى العصر قضيته في ماذا؟
    ومن بعد المغرب الى العشاء قضيته في ماذا؟
    من الجمعة الى الجمعة قضيته في ماذا؟
    من مر عليه يوم بغير حق أداه أو علم أسفره أومجد أسسه أو علم أقتبسه فقد عق يومه وظلمه...
    قال عليه الصلاة والسلام: حتى يسأل عن أربع عن عمره في ما أفناهثم خص جانبا من العمر هو مهم وهو فترة الشباب وهي قوة بين ضعفين كما قال ربنا جل وعلا : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفآ وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )  فجعل ربنا جل وعلا فترة الشباب جعلها قوة بين ضعف الطفولة وضعف المشيبقال ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا ) فهذا الشباب يسأل عنهعن عمره في ما أفناه وعن شبابه في ما أبلاهإن أردت أن تصلي طاوعك جسمك بقوتك إن اردت ان تكسب مالآ طاوعك جسمك ربما إن أردت ان تعصي طاوعك جسمك إن أردت ان تغتاب أو ان تضارب أو ان تأذي طاوعك جسمك ,قال:وعن شبابه في ما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفي ما أنفقه وعن علمه ماذا علم به .
    قال الإمام احمد رحمه الله تعالى لما سئل عن الشباب : "ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي فسقط"إلا بشيء كان في كمي "فسقط"
    تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الذنوبويبقى الذل والعار
    لذلك كان لزاما على المرء أيها الأفاضل أن ينظر في عمره كيف يفنى عليه وكيف يذهب , وان من نظر في حال السلف رحمهم الله تعالى سواءا الذين برزوا في العلم الشرعي أو الذين برزوا في علم الطب أو علم الفلك أو غير ذلك من العلوم وجد أنهم كانوا أشح بأوقاتهم ودقائقهم من صاحب المال البخيل من شحه بماله
    وكان أحد الناس إذا اراد ان يأخذ من أوقات هؤلاء دقيقة أو ساعه كان ذلك أشق عليه من ان يأخذ من أموالهم حتى ذكر أن بعضهم - بعض السلف - كان يمشي في طريق فقال له رجل:"قف اكلمك"فالتفت فإذا هذا الرجل من المضيعين للأوقات الذين اسئلتهم غير مهمة بل تضيع الوقت وربما كان سيتحدث معه في شيء تافه يضيع به وقته, فلما قال له :"قف اكلمكقال: "لا استطيع" قال:"فما عندك"(يعني ما الذي يمنعك أن تقف معي قف نتكلم ) قف اكلمك , فالتفت إليه وقال:"اذا أردت ان أقف فأوقف الشمس"
    يعني كما ان الشمس تمضي وتسير علينا بسرعه فإن الوقت يمضي بحركة الشمس فلا أريد ان أضيع معك لحظه. إذا أردت ان أقف معك أوقف مرور الوقت ولن يستطيع ذلكقال:"فأوقف الشمس"
    وذكروا أن الشيخ البخاري محمد بن سلام البيكندي رحمه الله :  كان يوما في مجلس العلم يكتب عند بعض العلماء قال فانكسر قلمه , فعلم أنه إن ذهب يبري القلم ويجهزه سيفوته شيء من العلم ويمضي عليه وقت في بري الأقلام , فصاح وقال قلم بدينار - يعني يمثل الذي يشتري قلم الذي يباع بريال يشتريه بمئة ريال -
    قال : "قلم بدينار"
    قال فحذفوا عليه الأقلام من شدة حرصهم على المال حذفوا إليه الأقلام قال فأخذ أحدهم وكتب به ثم أعطى صاحبه بعدها دينارا , وذلك حرصا على ألا يمضي شيء من وقته سدى.
    يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه "صيد الخاطر" قال: وقد ابتلينا في زماننا بأقوام لا يعرفون قيمة الأوقات قال فترى أعدادا منهم يجلسون على نهر دجلة يتحدثون بما لا ينفع .
    ووالله أنك إذا قرأت كلامه ثم نزلته اليوم على واقعنا تجد ان كلامه صحيح مليون في المئة
    يقول يجلسون عل نهر دجلة يتحدثون بما لا ينفع كما يجلس بعض الناس اليوم بمجتمعنا ربما في الاستراحات من بعد العشاء إلى الساعة الثانية عشرة ليلا أو ربما خرجوا إلى بعض المتنزهات أو اجتمعوا في بعض البيوت ويمضي من عمره ست ساعات متواصلة من غير أن يستفيد منه لا في أمر دينه ولا في أمر دنياه .
    قال:ثم يزاحموننا في الأسواق .".يقول ابن الجوزي: يزاحموننا في الاسواق ويغلون علينا الأسعار يعني بكثرة شرائهم للبضائع قال وربما طلب بعضهم زيارتي"
    فماذا يفعل ابن الجوزي؟
    يقول:" وربماطلب بعضهم زيارتي"قال:"فأجهز بعض الأوراق التي تحتاج إلى خياطة والأقلام التي تحتاج إلى بري"قال:"فأجهزها ثم أدعوهم إلى زيارتي وأفتح الباب قال فهذه الأشياء لا تحتاج إلى حضور ذهن عند العمل فيها فأعملها(يبري الاقلام ويخيط الاوراق) أعملها وانا اتحدث معهم "
    لأنه يعلم أنه لا بد أن يصرف وقتا فيها فلا يريد أن يصرف من وقته الأصلي إنما يريد أن يصرف من وقت آخر يمكن أن يعمل فيه شيئين في لحظة واحده.
    والنبي صل الله عليه وآله وسلم قال في الحديث الحسن الذي أخرجه الحاكم في مستدركه, قال صلوات ربي وسلامه عليه: (أغتنم خمسا قبل خمس فراغك قبل شغلك) فراغك قبل شغلك, قبل أن ينشغل المرء ربما بمرض ينزل به أو بولد ربما يمرض فيشتغل به الأب مرارا أوربما ينشغل بفقر مدقع يشغله بكثرة التكسب وطلب المال أو ينشغل بأي أمر من الأمور .
    عَلِمتَ يا مُجاشِعُ بنَ مَسعَدَه أَنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه
    مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَة
    فإذا اجتمعتالصحة وقوة الجسد وعدم الانشغال بمرض وأجتمع معها الفراغ الذي يمكن أن يستثمره الإنسان بلا شك أن تضييع المرء لذلك هو غاية الخسران.
    قال: (اغتنم خمسا قبل خمس فراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وصحتك قبل مرضك وشبابك قبل هرمك(وجعل عليه الصلاة والسلام يؤكد على هذه المسائل لأجل أن يبين ان هذه النعم إذا لم يستثمرها الإنسان استثمارا صادقا فإنه ربما وجد الخسران يوم القيامة (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم ) .
    إن المرء اذا تأمل في الأيام التي تمضي عليه وجد ان الله تعالى أنزل عليه من النعم ما لم ينزله على غيره وذلك من قلة الأشغال التي عليه خاصة مع مقدم هذه الأيام التي تجيء إلينا وهي إجازة يمكن ان يستثمرها الإنسان استثمار كبير يستطيع الإنسان ان يستفيد منها حتى ولو أنه سافر للتنزه يستطيع ان يستثمر ذلك , ولو أننا حسبنا الأوقات التي تمضي علينا ربما في أمور نحن لا ننتبه إليها لاستطعنا ان نجمعها ساعات لو نظر الإنسان في ما  مضى عليه من وقت زائد في أكله مثلا يستطيع ان يأكل في عشر دقائق فإذا به يقف على مائدة الطعام ما لا يقل عن نصف ساعه أو ساعه مثلا ,ولو أنه اختصر ذلك ووفر ربع ساعه ثم أختصر من نومه أيضا مثلها ربع ساعه أو نصف ساعه ثم أختصر أيضا من بعض جلساته ربع ساعه ونصف ساعه لاستطاع ان يفرغ لنفسه يوميآ ربما ساعة كاملة يطور فيها نفسه يتعلم فيها العلم الشرعي ويقرأ أيضا في أمور متعددة وربما أكتسب فيها شيئا من المال.
    يقول ابو الوفاء بن عقيل رحمه الله تعالى صاحب المصنفات الكثيرة الإمام العلم شيخ من شيوخ الحنابلة يقول وهو يتكلم عن استثماره لوقته قال: ولا يحل لي ان اضيع من عمري لحظة قال حتى إني لأختصر في طعامي وفي لباسي (يختصر في الوقت) وفي نومي قال حتى إني لأختار دف الكعك وشرب الماء عليه أختار هذا النوع من الطعام على الطعام الآخر لأنه لا يأخذ مني وقتا,يقول لو أني سأكل الخبز واللحم سأحتاج ان أقطع الخبز ثم أمسك به اللحم ثم أضعه في فمي ثم ابدأ امضغ هذا الخبز واللحم ثم بعد ذلك أبلع ثم أخذ خبزة ثانيه وأقطعها يقول فهذا الوقت لو أنني أكلت كعكا ثم شربت ماء عليها فلا يحتاج إلى مضغ ولا إلى قطع فأوفر ما يبن هذا وهذا.
     دخل بعضهم على أبي يوسف القاضي رحمه الله شيخ الحنفية فإذا هو يجود بروحه دخل عليه اللوذكاني وكان أحد الفقهاء المتميزين في الفرائض والمواريث, قال فلما دخل على ابي يوسف قال له ابو يوسف وكان في مرض الموت والاحتضار قال له:يا فقيه ما قلت لي يوما في حساب الجدات الفاسدة - مسألة الفرائض الجدة هل ترث أم لا ترث إذا كانت من طرف معين -  قال:"ماقلت لي يوما - أنت يوما أعطيتني الفائدة- في حساب الجدةالفاسدة ". قال سبحان الله وأنت على هذا الحال تسألني هذه المسألة الدقيقة في الفرائض وأنت على هذا الحال تموت؟؟؟!!!
    قال: نعم نتعلم لعله ينجو بها ناج ,بدل أن أجلس اتلفت عليكم دعني أتعلم مسألة من العلم أموت وأنا عالم بها خير من أن اموت وأنا جاهل بها, قال:فأعدتها عليه إذا كانت الجدة من كذا ورثت كذا وإذا كانت من كذا لم ترث كذا قال وجعلت أعيدها عليه 
    حتى حفظها قال ثم خرجت من عنده فلما وصلت الباب سمعت البكاء عليه وإذا هو قد مات .
    نحن الآن أيها الإخوة الكرام ..
    كم واحد منا يتمنى أن يحفظ القرآن وفي كل يوم يقول غدا سأبدأ بعده فأبدا, عندنا أهداف لكننا لم نضع خططا لأنهاء هذه الأهداف.
    فإذا بهذه الأماني لا تزال باقية في قلبه يتحدث بها يراها في كل يوم أمامه لكنه لم يعزم مع نفسه أن يبدأ بها..
    إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي ان تترددا
    إذا وضعت لنفسك خطة وهدف استطعت بإذن الله تعالى بعد سنة وسنتين وثلاث ان تكون مختلفا عما كنت عليه من قبل وهذا الذي يفعله العلماء ويفعله من برزوا أيضا في غير العلم الشرعي من برزوا في المعرفة في الطب في الهندسة في غيره من العلوم كل هؤلاء وضعوا أهدافا ووضعوا جداول استطاعوا أن يضغطوا على أنفسهم فعلا وأن يحكموا أنفسهم وشهواتهم حتى استطاعوا أن يحصلوا على أهدافهم .
    اسأل الله تعالى أن يبصرنا بأعمالنا وان يصلح أعمالنا وان يجعلنا ممن لا تزيدهم أعمارهم إلا هدى وطاعه و ان يجعلنا نافعين منتفعين واسأل الله ان يبارك لنا في أوقاتنا وان يبارك لنا في أعمارنا وان يجعل أعمارنا حجة لنا لا علينا وان يجعل أعمارنا زيادة لنا في الطاعات ونهيا لنا عن المنكرات 
    اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجل وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم 
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()