بتـــــاريخ : 3/10/2012 2:06:23 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1120 0


    نفائس كلمات الإمام ابن القيم رحمه الله (6)

    الناقل : المحب لدينه | العمر :70 | الكاتب الأصلى : ابو اميمة محمد74 | المصدر : www.4salaf.com

    كلمات مفتاحية  :
    الذكر ، القلب ، الحمد

    قال ابن القيم رحمه الله

    من أعجب الأشياء:

    أن تعرف الله ، ثم لا تحبه !

    وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة !

    وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره !

    وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له !

    وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته !

    وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،

    ثم لاتشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته !

    وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه !

    وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض

    وفيما يبعدك عنه راغب
    !




    الفوائد لابن القيم
    رحمه الله
     

    =====================================================

      قال ابن القيّم في مدارج السالكين ص430

    قال تعالى ( وإذا مروا باللّغو مروا كراماً) قال محمد بن الحنيفة هو الغناء، وقال الحسن وغيره: أكرموا نفوسهم عن سماعه.

    قال ابن مسعود " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل" وهذا كلام عارف بأثر الغناء وثمرته فإنه ما اعتاده أحد إلا نافق قلبه وهو لا يشعر ، ولو عرف حقيقة النفاق وغايته لأبصر في قلبه فإنه ما اجتمع في قلب عبدٍ قط محبة الغناء ومحبة القرآن إلا طردت إحداهما الأخرى ، فقد شاهدنا نحن وغيرنا ثقل القرءان على أهل الغناء وسماعه وتبرمهم منه وصياحهم بالقارئ إذا طول عليهم وعدم انتفاع قلوبهم بما يقرأه فلا تتحرك ولا تطرب ولا تهيج منها بواعث الطلب ، فإذا جاء قرآن الشيطان فلا إله إلا الله كيف تخشع منهم الأصوات وتهدأ الحركات وتسكن القلوب وتطمئن ويقع البكاء والوجد والحركة الظاهرة والباطنة والسماحة بالإثمان والثياب وطيب السهر وتمني طول الليل، فإن لم يكن هذا نفاقاً فهو آخية النفاق وأساسه.

    وقال في ص439 :
    فإن الغناء كما قال ابن مسعود هو " رقية الزنا" وقد شاهد الناس: أنه ما عاناه صبي إلا وفسد ولا إمرأة إلا وبغت ولا شاب إلاّ إلاّ وإلا شيخ إلاّ و إلاّ والعيان من ذلك يغني عن البرهان.
    ولا سيمّا إذا اجمع هيئة تحدو النفوس أعظم حدو إلا المعصية والفجور بأن يكون على الوجه الذي ينبغي لأهله من المكان وال إمكان والعُشَراء والإخوان وآلات المعازف من اليراع والدف والأوتار والعيدان ، وكان القوّال شادناً شجيّ الصوت لطيف الشمائل من المردان أو النسوان وكان القول في العشق والوصال والصد والهجران.


    ودارت كؤوس الهوى بينهم---- فلَسْتَ ترى فيهم صاحياً
    فكل على قدر مـــــــشروبه---- وكل أجاب الهوى داعياً
    فمالو سكارى ولا سُكر من---- تناول أُم الهوى خالـــــياً


    وقال ابن القّيم رحمه الله في ص 441:
    والذي شاهدناه- نحن وغيرنا- وعرفناه بالتجارب : أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدوّ وبُلوا بالقحط والجدب وولاة السوؤ والعاقل يتأمل أحوال العالم وينظر والله المستعان.

    وقال رحمه الله ( وعلم أن الشرع لا يأتي بإِباحته- أي المعازف- وأنه ليس على الناس أضر منه ولا أفسد لعقولهم وقلوبهم وأديانهم وأموالهم وأولادهم منه والله أعلم).

    أسماء الغناء :
    قال ابن القّيم في كتابه" الداء والدواء" ص 311:
    هذا السماع الشيطاني المضاد للسماع الرحماني له في الشرع بضعة عشر إسماً:
    اللهو، اللغو، الباطل، الزور ، المكاء، التَصْدِية، رقية الزنا ، منبت النفاق في القلب، الصوت الأحمق ، الصوت الفاجر، صوت الشيطان، مزمور الشيطان، السمود.

    فدع صاحب المزمار والدف والغناء---- وما اختاره عن طاعة الله مذهبا
    ودعه يعيش في غيّه وضلالــــــــــه ---- على تاتينايحي ويبعث أشيبــــــا



    كيف دواء وعلاج عاشق الغناء؟
    قال ابن القّيم في مدارج السالكين ص440 :

    فدواء مثل صاحب مثل هذا الحال: أن ينقل بالتدريج إلى سماع القرآن بالأصوات الطيبة مع الإمعان في تفهم معانيه وتدبر خطابه قليلا إلى أن ينخلع من قلبه سماع الأبيات ويلبس محبة سماع الآيات ويصير ذوقه وشربه وحاله وجده في حينئذ يعلم هو من نفسه: أنه لم يكن على شيء.

    جمعه الفقير إلى الله تعالى
    أبومحمد لطفي صالح بدر بن سعيد الكثيري

     

    =====================================================

      ذكر ابن القيم رحمه الله عشرة وجوه تبين الشبه بين المؤمن والنخلة فها انا انقلها اليك لتتحلى بتلك الصفات التى ينبغي ان تكون في المؤمن ((كلام ابن القيم من كتابه مفتاح دار السعادة 1/276-279 )) مع بعض الاختصار مني.................


    الوجه الاول: ثبات اصلها في الارض واستقرارها فيها وليست بمنزلة الشجرة التي اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار

    الثاني:طيب ثمرتها وحلاوتها وعموم المنفعة بها وكذذلك المؤمن طيب الكلام طيب العمل فيه المنفعة لنفسه ولغيره

    الثالث: دوام لباسها وزينتها فلا يسقط عنها صيفا ولا شتاء كذلك المؤمن لايزو ل عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوفي ربه تعالى

    الرابع: سهولة تناول ثمرتها وتيسره اما قصيرها فلا يحتاج المتناول ان يرقاها واما باسقها فصعوده سهل بالنسبة الى صعود الشجر الطوال غيرها فتراها كأنها قد هيئت منها المراقي والدرج الى اعلاها كذلك المؤمن خيره سهل قريب لمن رام تناوله لا بالغر ولا باللئيم

    الخامس: ان ثمرتها من انفع ثمار العالم فإنه يأكل رطبه فاكهة وحلاوة ويابسه يكون قوتا وأدما وفاكهة ويتخذ منه الخل والناطف والحلوى ويدخل في الادوية والاشربة وعموم المنفعة به فوق كل الثمار

    السادس: ان النخلة اصبر الشجر على الرياح والجهد وغيرها وكذلك المؤمن صبور على البلاء لا تزعزعه الرياح

    السابع: ان النخلة كلها منفعة لا يسقط منها شيء بغير منفعة فثمرها منفعة وجذعها فيه من المنافع ما لا يجهل للابنية والسقوف وغير ذلك وسعفها تسقف به البيوت مكان القصب ويستر به الفرج والخلل وخوصها يتخذ منه المكاتل والزنابيل وانواع الانية والحصر وغيرها وليفها وكرها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس وقد طابق بعض الناس هذه المنافع وصفات المؤمن وجعل لكل منفعة منها صفة في المسلم تقابلها فلما جاء الى الشوك في النخلة جعل بإزاءه من المسلم صفة الحدة على اعداء الله واهل الفجور فيكون عليهم في الشدة والغلظة بمنزلة الشوك وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرطب حلاوة ولينا((اشداء على الكفار رحماء بينهم))

    الثامن: انها كلما طال عمرها ازداد خيرها وجاد ثمرها وكذلك المؤمن إذا طال عمر ازداد خيره وحسن عمله

    التاسع:ان قلبها من اطيب القلوب واحلاه وهذا امر خصت به من دون سائر الشجر وكذلك قلب المؤمن من اطيب القلوب

    العاشر:انها لايتعطل نفعها بالكلية ابدا بل ان تعطلت منها منفعة ففيها منافع أُخر حتى لو تعطلت ثمارها سنة لكان للناس في سعفها وخوصها وليفها وكربها منافع آراب وهكذا المؤمن لايخلو عن شيء من خصال الخير قط إن اجدب منه جانب من الخير أخصب منه جانب فلا يزال خيره مأمولا وشره مأمونا

    منقول
     

    =====================================================

     

    قال ابن القيّم
     
    إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:الأوّل: مشهد التوحيد, وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه, وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. الثاني: مشهد العدل, وأنه ماض فيه حكمه, عدل فيه قضاؤه.الثالث: مشهد الرحمة, وأن رحمته في هذا المقدور غالبه لغضبه وانتقامه, ورحمته حشوه أي ظاهره بلاء وباطنه رحمة.الرابع: مشهد الحكمة, وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك, لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثا.الخامس: مشهد الحمد, وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.السادس: مشهد العبوديّة, وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده, فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة, فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.

    كتاب الفوائد.
     

    =====================================================

      قال إبن القيم:" إن دور الجنة تبنى بالذكر فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء" فكرر قول :

    ( لاحول ولا قوة إلا بالله) فإنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الأثقال وترضي الرحمن وكنز من كنوز الجنة ..
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كانت له دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
    وقال الترمذي: من قال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا منجى من الله إلا إليه كشف عنه سبعين باباً من الضر أدناهن الفقر

     

     

    كتاب الفوائد. 

    =====================================================

      قال ابن القيم رحمه الله

    (أعلم أن أشعة لا إله الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور ويتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وأخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار، بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا، وكلما عظم نور هذه الكلمة وأشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبة ولا شهوة ولا ذنبا إلا أحرقه، وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشرك بالله شيئا، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر، فإذا استيقظ وعلم ما سُرق منه، استنقذه من سارقه أو حصل أضعافه بكسبه، فهو هكذا أبدا مع لصوص الجن ولإنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    الذكر ، القلب ، الحمد

    تعليقات الزوار ()