بتـــــاريخ : 2/21/2012 5:30:12 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1784 0


    مراحل تكوين التوأم بالصور

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : نجمة السهر | المصدر : www.qwled.com

    كلمات مفتاحية  :
    مراحل تكوين التوأم

     

     

    ينشأ التوأم غير المتطابق أو ما يسمى "التوأم الشقيق" من بويضتين مخصبتين مختلفتين (اثنتين وليس واحدة فقط) تمّ تلقيحهما من خلال حيوانيْن منوييْن (من المني) مختلفيْن. ودائماً ما يكون لكل جنين منهما مشيمته وأغشيته وكيسه الجنيني أو الأمنيوسي. يمكن أن يكون التوأم غير المتطابق ذكرين (صبيين) أو أنثيين (بنتين) أو ذكراً وأنثى. وبحسب المكان الذي انغرسا فيه داخل رحم الأم، يمكن أن تكون مشيمتهما منفصلتين تماماً أو ملتصقتين.








    أما التوائم المتماثلة فهي حالة أقل شيوعاً. تنشأ التوائم المتماثلة من بويضة مخصبة واحدة فقط تنقسم إلى قسمين تقريباً خلال الأيام الإثني عشر الأولى من الحمل. في الظروف العادية، يكون التوأم المتطابق من نفس الجنس ويشتركان في نفس المشيمة. ويكون لكل منهما حبله السري ودورته الدموية. تنمو معظم التوائم المتماثلة في كيسين أمنيوسيين منفصلين، ولكن في حالات نادرة، قد يكونا داخل نفس الكيس الجنيني. تشترك التوائم المتطابقة أو المتماثلة في نفس المجموعة الجينية وبالتالي تكون متماثلة وراثياً.





    يُظهِرُ الرسم التالي التوأم غير المتطابق، أو التوأم الشقيق، وهما ينموان بعد مضي ثلاثة أسابيع على الحمل في مشيمتين منفصلتين واضحتين وفي تجويفين أمنيوسيين.




    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الرابع من الحمل






    بمرور أربعة أسابيع على الحمل، تتشكل الأنابيب العصبية للتوائم والتي منها ينبثق ويتشكّل المخ والعمود الفقري والحبل الشوكي (النخاع الشوكي) والأعصاب. ويبدأ القلبان وجهازا الدورة الدموية في الظهور. وتنطلق في العمل أشكال مبكرة من المشيمة والزغب المشيمي والحبل السري.


    بحلول الأسبوع الخامس من الحمل، يصبح طول الجنين 0.25 سنتيمتراً. وتبدأ الأجهزة الرئيسية، بما فيها الكليتان والكبد، بالتكوّن. فيما يشرع قلبا الجنينين بالخفقان وضخّ الدم.


    تتبرعم وتظهر بدايات الأطراف العليا والسفلى للتوأم، والتي سوف تشكل لاحقاً الذراعين والقدمين وكذلك تنمو أمعاؤهما.


    كما تظهر أسفل الفتحات - والتي ستشكل فيما بعد الفم لدى التوأم - طيات صغيرة حيث يوجد مكان لتكوّن الرقبة والفك السفلي في النهاية. وتتشكل بالفعل ملامح الوجهين وبالإمكان تمييز فتحتي الأنف (المِنخَرين)، وتبدأ شبكية العين في التشكل داخل عيون التوأم.




    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الثامن من الحمل




    بعد مضي ثمانية أسابيع على بداية الحمل، يتسارع نمو الأجهزة الرئيسية للتوأم (وهذا يسمى "توّلد الأعضاء وتكوّنها"). الآن، يبدأ قلبا التوأم (كل قلب انقسم إلى بُطَينين الأيمن والأيسر) في الخفقان بمعدل حوالي 150 ضربة في الدقيقة – أي ضعف معدل نبضات الشخص البالغ.


    منذ هذا الوقت وحتى الأسبوع العشرين، سينمو التوأم بسرعة وتصبح أجزاء الجسم التي تكونت في الأشهر القليلة الأولى من العمر (مثل الكبد والكليتين والدماغ) أكثر تعقيداً وتخصّصاً. في هذه المرحلة يتشكل الفكّ (الحنك) والأسنان وتواصل الأذنان النمو. يكون جلد التوأم كالورقة الرقيقة وتظهر الأوردة بوضوح. تشرع جميع الأجهزة والعضلات والأعصاب في تأدية وظائفها. يمكن أن تنثني اليدان الآن، بينما تفقد القدمان شكلهما النسيجي، ويبدأ الجفنان بتغطية العينين.



    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الثاني عشر من الحمل




    بحلول الأسبوع الثاني عشر من الحمل، يبلغ طول كل جنين ما يعادل 7.5 سنتيمتراً ويكون قد تشكّل بالكامل.


    أصبح وجه كل جنين أقرب إلى الشكل الآدمي (البشري) واقتربت العينان أكثر بعدما تكوّنتا عند طرفي الرأس، واستقرت الأذنان في مكانهما الطبيعي على جانبي الرأس. يفرز الكبد مادة الصفراء فيما تفرز الكليتان البول في المثانة والذي ينتهي في السائل الأمنيوسي. يكون معظم السائل الأمنيوسي، والذي لا غنى عنه لنمو أعضاء الجنين الداخلية وأطرافه، من البول خلال النصف الثاني من الحمل.


    يتلوّى الجنين إنْ نخزت بطنك مع أنك لا تستطيعين الشعور بحركته بعد. تتكاثر خلايا الجنين العصبية بسرعة وتتشكل المشابك (الروابط العصبية في الدماغ) ويكتسب الجنين المزيد منها. إنّ لمس راحتي اليدين يُؤدي إلى إطباق الأصابع، ولمس أخمص القدمين يؤدي إلى تحريك أصابع القدم، أما لمس الجفنين فيؤدي إلى إطباق عضلات العين.



    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع السادس عشر من الحمل





    بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، يصل طول كل جنين إلى ما يعادل 14.2 سنتيمتراً من رأسه حتى الردفين ويزن كل واحد 190 غراماً. وتتشكل بصمات الجنين التي تميزه عن كل أبناء جنسه. إذا تلقت معدتك لكزة أو نخزة لطيفة فسيشعر بها التوأم، ويبدآن الآن بمصّ ما يجدانه أمام وجههما سواء أكان يداً أم قدماً أم الحبل السري. وهذه العملية تدرّبهما على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.


    إذا كان أحد التوأمين بنتاً أو كانا بنتيْن، فسيحمل المبيضان (لدى كل منهما) حوالي مليوني بويضة وينقص هذا العدد عند الولادة حتى لا يتجاوز مليون بويضة. وكلما كبرت البنت قلّ عدد هذه البويضات، ومع بلوغها العام السابع عشر ينخفض العدد إلى 200,000 بويضة.


    ينمو جسما التوأم بوتيرة أسرع من نمو رأسهما. وتغطي جلد التوأم الرقيق طبقةٌ سميكة من الشعر الأملس تسمى الزغب. وعلى الرغم من أن الحاجبين والشعر فوق الرأس ينموان لكن قد يتغير لونهما وملمسهما بعد الولادة.


    أصبحت أرجل (الرِجل) التوأم أطول من الأذرع (الذراع) وتشكلت الأظافر بشكل كامل، ويمكن للتوأم الآن تحريك جميع مفاصلهما واطرافهما. عن طريق التصوير بالموجات ما فوق الصوتية قد نتمكن من معرفة جنس التوأم لأن الأعضاء التناسلية الخارجية تطورت بما يكفي لتسمح لمختص التصوير بالموجات ما فوق الصوتية بتحديد نوع الجنين.


    بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، يبدو هيكل الجنين العظمي كالغضروف المطاطي وسرعان ما يصبح أكثر متانة وصلابة. تبدأ مادة وقائية تسمى "الميلين" (مادة بيضاء دهنية تتكوّن بشكل رئيسي من الدهنيات والبروتين وتغلّف المحور العصبي والأنسجة العصبية، كما تسمى النخاع العظمي النقي) بالالتفاف ببطء حول الحبل الشوكي (النخاع الشوكي).


    يتحرك صدر التوأم صعوداً وهبوطاً بما يشبه عملية التنفس، لكن لا هواء في الرئتين بعد بل السائل الأمنيوسي. كما يمكن للتوأم أن يصابا بالفواق (الحازوقة أو الزغطة) كردّ فعل أساسي لتدريب الأغشية والعضلات التي يحتاجانها للتنفس عندما يولدان.



    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع العشرون من الحمل




    بحلول الأسبوع العشرين، ينبت شعر فروة الرأس لدى التوأم وتنمو الحواس بوتيرة سريعة. تنمو الخلايا العصبية التي تخدم كل حاسة من الحواس - الذوق والشم والسمع والبصر واللمس - في أماكنها المخصصة لها داخل الدماغ. ويتباطأ إنتاج الخلايا العصبية لأن الموجود منها يتطور ويبني روابط أكثر تعقيداً. ويظهر أن حاسة السمع هي أكثر حواس الأجنّة تطوراً بحيث يمكنهم التعرّف على صوت الأم على الفور.


    لا بد أنك تشعرين بركلات التوأم وتقلباتهما داخل الرحم. وفي بعض الأحيان، قد تزيد حركتهما في هذه المرحلة من الحمل بحيث تستيقظين من نومك أثناء الليل. وفي غضون عشرة أسابيع تقريباً، سيبلغ التوأم ذروتهما في النشاط داخل رحم الأم إلى أن يكبرا فتضيق عليهما المساحة المتاحة للعب والحركة.


    يتغطى جسم التوأم الآن بطبقة دهنية ملساء تميل إلى البياض تسمى فيرنيكس كيسيوسا، وهي تحمي جلدهما خلال الفترة الطويلة التي يبقى فيها مغموراً بالسائل الأمنيوسي وتلعب دور الحاجز الواقي ضد العدوى بعد الولادة. يبتلع التوأم الآن كمية متزايدة من السائل الأمنيوسي كعملية تدريب جيد للجهاز الهضمي.


    حتى الآن، يقاس التوأم من الرأس حتى الأرداف، ولكن بعد مرور 20 أسبوعاً على بداية الحمل، نقيس طولهما من الرأس حتى أخمص القدمين. يبلغ طول كل جنين في الوقت الحالي، من رأسه حتى أخمص قدميه، حوالي 27 سنتيمتراً وقد نما لديه الحاجبان والجفون وغطت الأظافر رؤوس أصابعه.


    يستطيع التوأم سماع ما يدور حولهما من أحاديث. فإذا تكلمت الأم أو قرأت أو غنت لجنينها، فإن موجاتها الصوتية تنتقل إلى سمعهما عبر عمودها الفقري فيتعوّدان على صوت أمهما ويغدوان قادرين على التعرف عليها بعد الولادة.


    يمكن للتوأم الاستماع إلى الأصوات الأخرى عبر الجلد الذي يغطي البطن، لكن تأتيهما هذه الأصوات مشوشة لأنها تمر عبر عضلات ودهون بطن الأم وجدار الرحم والسائل الأمنيوسي. في نهاية فترة الحمل، لن يميز التوأم بوضوح إلا صوت الأم.


    بين الأسبوعين 18 و 22 من بداية الحمل، تستطيع معظم الحوامل التعرف على حركة الجنين (وهي ما يطلق عليه اسم الارتكاض). إن لم يكن هذا أول حمل لك، فستشعرين بذلك في مرحلة مبكرة أكثر. في البداية، قد تعتقدين أن المصدر هو المعدة، ولكنها في الواقع تقلبات التوأم داخل الرحم.




    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الرابع والعشرون من الحمل





    بحلول الأسبوع الرابع والعشرين، يكون كل جنين متناسق الأعضاء كحالته عند الولادة ولكن يكون أكثر نحافة لأن طبقات الدهون لم تتشكل بعد. وعلى الرغم من أن وزن الجنين يزداد يوماً بعد يوم، فإن تجاعيد الجلد تبقى ظاهرة كونه يحتاج إلى إضافة المزيد من الوزن. وفي هذه المرحلة، تتميز الشفتان وتتشكل العينان، إلا أن القزحية (وهي الجزء الملوّن من العين) لا تزال تفتقر إلى لونها الجميل. وينمو البنكرياس والغدة الدرقية والغدة النخامية والغدد الكظرية، والتي لا غنى عنها في إنتاج الهرمونات، بشكل متسارع وكبير. وهنا يظهر الحاجبان والجفنان.


    حتى في هذه المرحلة المبكرة، تظهر بوادر الأسنان الأولى على شكل براعم أسنان تحت خط اللثة. وقبل أن تدركي ذلك، فإن أول أسنان الجنين تظهر بعد ولادته أو بعد فترة وجيزة على الولادة.


    تستمر رئتا الجنين في النمو والنضوج تمهيداً لعملية التنفس. فيقوم كل جنين بعملية البلع غير أنه لا يتبرّز إلا بعد الولادة. مع أنه يقوم بحركات التنفس، إلا أن رئتاه خاليتين من الهواء، لكن مثل هذه الحركات تدرّبه على التنفس بعد الولادة.


    يولد أكثر من نصف التوائم خدّجاً (قبل مرور 37 أسبوعاً على بداية الحمل). إذا كان من المقرر أن الجنين سيولد قبل مرور 24 أسبوعاً، فإن فرصة نجاته ضئيلة (أقل من 10 بالمئة)، حتى مع توفير أفضل رعاية صحية. فكل يوم يقضيه الجنين داخل رحم أمه يكون له تأثيره في هذه المرحلة. وبعد مضي 26 أسبوعاً على بداية الحمل، تزداد فرصة نجاة الجنين وبسرعة، أما بعد مضي 32 أسبوعاً على بداية الحمل، فتكتب له الحياة إذا كان ينمو بصورة طبيعية.



    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الثامن والعشرون من الحمل




    بحلول الأسبوع الثامن والعشرين، يكون طول كل جنين من رأسه حتى أخمص القدمين حوالي 38 سنتيمتراً ومن الرأس إلى الأسفل ما يعادل 25.5 سنتيمتراً، أما وزنه فسيعادل حوالي 875 غراماً.


    يفتح التوأم عينيهما ويغلقاهما، كما ينامان ويصحوان على فترات منتظمة وقد يمصّان أحد أصابع يديهما.


    خلال هذا الشهر، ينمو التوأم نمواً سريعاً جداً وتبدأ الأخاديد المميزة لسطح الدماغ بالظهور وينمو نسيج الدماغ أكثر. ومع نهاية الشهر السابع، يتفاعل كل الأجنّة تقريباً مع الأصوات من حولهم.


    يمكن للتوأم أن يفتحا عينيهما ويحوّلا رأسهما داخل الرحم باتجاه مصدر الضوء الساطع إذا ما استمر يأتيهما من الخارج. تبدأ طبقات الدهون في التشكّل. لدى الجنين الذكر، تنزل الخصيتان من قرب الكليتين ومن خلال الفخذ في طريقهما إلى الصفن. أما في الجنين الأنثى، فيكون البظر بارزاً نسبياً لأنه لم يتغطَّ بعد بالأشفار التي ما تزال صغيرة والتي ستنمو لتغطي البظر في الأسابيع القليلة الأخيرة قبل الولادة.


    في هذه المرحلة من النمو، تشتد صلابة الهيكل العظمي للتوأم. وبينما يتباطأ معدل نموهما من حيث الطول، سيبقى الوزن في ازدياد حتى تاريخ الولادة.


    الآن، يحيط بكل جنين ليتر أو ما يقارب ثلاثة أرباع الليتر من السائل الأمنيوسي، إلا أن هذه الكمية تقلّ لتتيح مساحة أكبر لنمو الجنين داخل الرحم.



    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع الثاني والثلاثون من الحمل




    في هذه المرحلة، يستمر ذراعا وساقا وجذع كل جنين في الامتلاء إلى أن يصير كل جزء منها متناسباً مع حجم الرأس. ومع الأسبوع الثاني والثلاثين، يصل وزن كل جنين إلى نحو 1.5 كيلوغراماً ويصبح شكله أشبه بالمواليد الجدد أكثر فأكثر. كما يصير طول الجنين الآن ما يعادل 41 سنتيمتراً من رأسه إلى أخمص قدمه.


    قد تلاحظين في هذا الشهر أن التوأم لا يكثران من الحركة كما في السابق. وهذا أمر لا يدعو إلى القلق، إذ أن حجمهما قد كبر وضاقت عليهما مساحة اللعب داخل الرحم. وما دمتِ تشعرين بحركتهما فاعلمي أنهما بخير. صدقي أو لا تصدقي! ما زال أمام التوأم خطوات في مرحلة نموهما. يمكن أن يزيد وزنهما على الأقل 600 غرام قبل موعد الولادة.


    تستمر أجهزة التوأم في النضوج ويمرران كميات كبيرة من الماء من خلال المثانة: وهو تدريب مفيد على عملية التبوّل بعد الولادة. عمّا قريب، يمكنك أن تتساءلي عمّا يتمناه التوأم، فقد أظهرت الأشعة على الدماغ أن لدى الأجنّة فترات من النوم والأحلام خلال الشهر الثامن.


    تكون رؤوس بعض الأجنّة مغطاة بالشعر بالكامل، بينما لا يكون لدى البعض الآخر إلا خصلات قليلة من الشعر. إن شعر الرأس الكثيف عند الولادة لا يعنى بالضرورة أن الطفل سيتمتع بشعر كثيف حين يكبر، ولكن الشعر الناعم لدى المولود الجديد عادة ما يدل على أنه سيتميز بشعر أكثر نعومة فيما بعد.


    غالباً ما يستعد الجنين للولادة بأن ينقلب رأساً على عقب – فيكون رأسه إلى أسفل. وخلال الأسابيع المقبلة، ستجدين أن الطبيبة أو القابلة (ممرضة التوليد) تهتم كثيراً بوضعية التوأم – ففي بعض الأحيان يعود الجنين إلى وضعيته الأولى فيتجه رأسه إلى أعلى.


    في هذه المرحلة تكون جمجمة الجنين مرنة جداً وغير مترابطة الأجزاء تماماً، مما يساعد إلى حد ما في تيسير مرور التوأم من خلال قناة الولادة التي تكون ضيقة نسبياً. ولكن تشتد صلابة عظام التوأم في بقية أجزاء الجسم كما تقلّ حمرة الجلد وتخفّ التجاعيد فيه تدريجياً.


    إذا لم تكوني قد تحدثت إلى التوأم بعد، فهذا أوان مناسب للشروع في ذلك. بعد مضي 32 أسبوعاً من بداية الحمل، تكون حاسة السمع لديهما قد أصبحت أكثر تطوراً. وعليك ألا تشعري بأي مشكلة في الدردشة مع التوأم، إذ هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن المواليد الجدد يهتمون إلى حد كبير بالنبرات العالية.




    تكوّن الأجنّة التوائم – الأسبوع السادس والثلاثون من الحمل





    بحلول الأسبوع السادس والثلاثين، سيتحرك أحد التوأمين تدريجياً إلى تجويف الحوض، والذي تحيط به وتحميه عظام الحوض. ويتيح هذا الوضع مزيداً من المساحة للجنين كي يكتمل نمو الساقين والأرداف.


    الآن، يختفي الزغب الذي كان يغطي جسم التوأم منذ الأسبوع السادس والعشرين، بالإضافة إلى الطلاء الجبني (مادة بيضاء تحفظ جلد الجنين وتعرف باسم فيرنيكس كيسيوسا). سيبتلع طفلك الزغب والطبقة الخارجية بالإضافة إلى إفرازات أخرى ويخزنها في أمعائه لتشكّل أول حركة لهذا الجهاز، ثم تتحول إلى فضلات أولى تميل إلى اللون الأسود وتدعى العقي (مادة تخرج من المولود بعد الولادة وتعتبر برازه الأول). وحين يصير السائل الأمنيوسي صافياً يكون لونه باهتاً ويشبه الحليب (اللبن) بسبب إفراز الجنين لمادة فيرنيكس كيسيوسا. كما تتقشر الطبقات الخارجية من جلد التوأم لينمو جلد جديد تحتها.


    صارت أجهزة أعضاء توأمك كاملة ومتطورة وتعمل بكفاءة، ولكن لن تصل الرئتان إلى مرحلة النضج حتى يبلغ الحمل شهره السابع والثلاثين. (وحتى بعد ميلاد التوأم، قد يستغرق الأمر بضع ساعات قبل أن تنتظم عملية التنفس).


    يبلغ متوسط طول كل جنين من التوأم عند الولادة من الرأس حتى أخمص القدم أقل من 50 سنتيمتراً، بينما يبلغ وزنه أحياناً أقل 3.4 كلغ، ولكن لا بأس بوزنه لو كان يتراوح ما بين 2.5 و 3.8 كلغ. يكون الأجنّة التوائم عادة أقل وزناً من الجنين الوحيد لأنهم يولدون غالباً قبل الموعد المقرر بفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. يولد ما يقرب من نصف الأجنّة التوائم قبل مضي 36 أسبوعاً على بداية الحمل. وهذه ظاهرة طبيعية في التوائم لأن الإنسان - بخلاف غيره من الثديّات- نادراً ما تحمل أنثاه توأماً.


    في حالة الجنين الوحيد أو المفرد، تكون قد بدأت الشهرين الماضيين انقباضات خفيفة ولكن غير مؤلمة تسمى انقباضات براكستون هيكس ، أما في حالة الحمل بتوأم، فتبدأ هذه الانقباضات قبل ذلك بكثير. إن الضغط "المزدوج" الناتج عن الحمل بتوأم يفتح عنق الرحم مبكراً ويمهدّ الطريق لعملية المخاض والولادة.




    ؟؟؟تساؤلات شائعه ؟؟؟



    أتناول أدوية للخصوبة، فهل من المرجّح أن أحمل بأكثر من طفل واحد؟

    إن الأمر غير مؤكد تماماً، لكن تهيئي لهذا الاحتمال. في هذه الأيام، نجد أن غالبية النساء اللاتي ينجبن أكثر من طفلين قد خضعن لأحد علاجات العقم، مع أن نوعاً واحداً هو التلقيح الاصطناعي IUI، والذي يحقن فيه الحيوان المنوي من الرجل داخل رحم المرأة بحقنة (إبرة)، لا يزيد احتمالات الحمل بأكثر من طفلين إلا إذا كنت تتناولين معه أدوية للخصوبة.

    تحفّز عقاقير أو أدوية الخصوبة المبيضين لديك فتزيد من فرص عدد البويضات التي تحررينها في المرة الواحدة. هناك حوالي 36 بالمئة من النساء، اللاتي تناولن علاجاً للخصوبة بسبب متلازمة تكيّس المبايض PCOSباستخدام جلوغوفاج glucophage الذي يحرر الهرمونات، أصبحن حوامل بتوأم أو أكثر. واستطاعت أكثر من 13 بالمئة من النساء اللاتي تناولن كلوميفين الحمل بأكثر من طفلين.

    كما ضاعفت علاجات العقم الجديدة، مثل ICSI أي الحقن المجهري للبويضة وطريقة GIFTأي نقل الخلية التناسلية داخل قناة فالوب، من فرص الحمل المتعدد. هذا لأن هذه العلاجات، مثل IVF تلقيح الأنابيب، يمكن أن تؤدي إلى نمو أكثر من بويضة ملقّحة في رحم المرأة أو في قناتي فالوب.

    وقد زادت أيضاً نسبة التوائم المتطابقين بعد علاج أطفال الأنابيب لأسباب لم تُعرف جميعها، لكن غالبية التوائم المولودين من خلال هذا النوع من التلقيح ليسوا متطابقين.

    ما هي العوامل الأخرى التي تضاعف فرص الحمل بتوأم؟


    يلعب عمرك دوراً كبيراً في المسألة. إذا كنت في الثلاثينات من العمر أو اكثر، ستزيد احتمالات حملك بتوأم أو أكثر مما لو كنت أصغر في السنّ. فيما تكبرين، تنتجين بشكل طبيعي نسبة أعلى من الهرمونات المحفّزة على الإباضة، مما قد يدفع المبيضين لديك على تحرير عدة بويضات كل شهر.

    وتعتبر الوراثة عاملاً هاماً آخر. يميل وجود التوأم الأخوي (غير المتطابق) إلى أن يكون متوارثاً في العائلة – وإن بشكل غير دائم – من جهة الأم أو الأب. لو كان إنجاب التوائم غير المتطابقين حالة شائعة في عائلة والدتك، فعلى الأرجح أنك ستحصلين على حصتك أنت أيضاً. كما يتواجد حتى الاحتمال ضمن مجموعات عرقية معينة. لكن لا يتأثر إنجاب التوائم المتشابهين، والناتجين عن انقسام بويضة ملّقحة واحدة، بالعنصر الوراثي العائلي.

    كذلك يعدّ الحجم والوزن عنصراً مؤثراً. فقد أظهرت دراسة أميركية أن ولادة التوائم غير المتشابهين تضاعفت بين صفوف النساء صاحبات كتلة مؤشر الجسم بقياس 30 فما فوق.



    ما هي أنواع التصوير التي سأخضع لها إذا كنت حاملاً بتوأم؟


    ذا كنت حاملاً بتوأم أو أكثر، سيجرى لك فحوصات إضافية على الفحصين الروتينيين اللذين تخضع لهما جميع النساء الحوامل. وهذه الفحوصات الروتينية هي:

    التصوير بالموجات ما فوق الصوتية عندما تكونين ما بين الأسبوعين 10 و 14 من الحمل.

    التصوير بالموجات ما فوق الصوتية في منتصف الحمل (ويسمى أيضاً التصوير المسحي للتشوهات) عندما تكونين في حوالي الأسبوع 20 من الحمل. بالإضافة إلى ذلك،

    ستجرى لك جلسات تصوير إضافية للتأكد من صحة ونمو طفليك:

    تصوير المشيمة بالموجات ما فوق الصوتية: عندما تكونين بين الأسبوعين 12 و 14 من الحمل، ستخضعين لهذا التصوير لمعرفة ما إذا كان التوأم يتشاركان نفس المشيمة أو أن هناك واحدة لكل منهما. وهذا يساعد في متابعة الحمل بالتوائم، خاصة في الحالات التي يحتمل فيها حدوث مضاعفات.


    التصوير الطبقي للرقبة الخلفية: إذا كنت ترغبين في اختبار للكشف عن متلازمة داون المنغولية، سيجرى لك هذا التصوير بالموجات ما فوق الصوتية عندما تكونين بين الأسبوعين 11 و 14 من الحمل، لأن تحاليل الدم في الأسبوع 16 من الحمل تعتبر غير دقيقة جداً عندما تكونين حاملاً بأكثر من طفل واحد.


    تصوير النمو: عندما تكونين في المرحلة الثالثة من الحمل، ستجرى لك فحوصات منتظمة للتأكد من نمو طفليك بشكل طبيعي. إن الطريقة المعتادة لقياس طفل واحد في الرحم هي قياس ارتفاع فوندل أو قمة الرحم (الإرتفاع القاعي)، وهو المسافة من الجزء الأمامي من الحوض إلى أعلى الرحم. لكن هذا الاختبار قد لا ينفع كثيراً إذا كنت حاملاً بطفلين أو أكثر. سيتم إجراء هذا التصوير كل أسبوعين للتوأم اللذين يتشاركان نفس المشيمة، وكل أربعة أسابيع إذا كان لدى كل واحد مشيمة خاصة به.

    كلمات مفتاحية  :
    مراحل تكوين التوأم

    تعليقات الزوار ()