صلاةُ الضُّحى وقيامُ اللَّيلِ
بسم الله الرحمن الرحيم
صلاةُ الضُّحى وقيامُ اللَّيلِ
قَالَ رِسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَى كُلِّ سُلامَى مِنِ ابْنِ ءادَمَ في كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ رَكْعَتا الضُّحَى" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَافِظُ السِّيُوطِيُّ، وَفي هَذَا الْحَديثِ إِشَارَةُ إِلى عَظِيمِ ثَوَابِ صلاةِ الضُّحَى، وَالسُّلامَيَاتُ بِفَتْحِ الْمِيمِ هِيَ عِظَامُ الأَصَابِعِ وَاحِدُهَا سُلامَى وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ والْجَمْعِ أَيْضًا.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَافَظَ عَلَى سُبْحَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ" رَوَاهُ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجه. والسُّبْحَةُ التَّطَوُّعُ مِنَ الذِّكْرِ وَالصَّلاةِ تَقُولُ مِنْهُ قَضَيْتُ سُبْحَتي، وَتُطْلَقُ السُّبْحَةُ عَلى الْخَرَزَاتِ الَّتي يُسَبَّحُ بِهَا.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُم بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَقُرْبَةٌ إِلى اللهِ وَمْنَهَاةٌ عَنِ الإثْمِ وَتَكْفِيرٌ لِلْسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ" رَوَاهُ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ. قَوْلُهُ "عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ" يَعني التَّهَجُّدَ فيهِ، وَقَوْلُهُ "دَأَبُ الصَّالِحينَ" أَيْ عَادَتُهُم.
وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلاً فَقَالَ "أَلا تُصَلِّيانِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَمَعْنَى طَرَقَهُ أَتَاهُ لَيْلاً.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلامٍ رَضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال "أَيُّها النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ وأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا والنَّاسُ نِيامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ" رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.