أولا تحمل تصرفات الابنة التي تكون في بعض الأحيان مستفزة مع التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط، فالفتاة تحتاج إلى التقبل والتأييد، وليس الصدام معها لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من العناد من الفتاة.
ثانيا على الأم عدم تعقب أخطاء ابنتها المراهقة ومحاسبتها على كل هفوة، وتوقع الكمال في أي تصرف تقوم به، ومساعدة الأم للفتاة في الأزمات التي تمر بها يجب أن يتم دون الدخول في التفاصيل دائما، والابتعاد عما يضايقها مثل إبراز عيوبها أمام الغير، ورواية بعض القصص عن طفولتها التي ربما بها بعض المواقف التي تخجل منها الفتاة.
ثالثا على الأم احترام خصوصية ابنتها مع مراقبتها بشكل غير مباشر، طالما لا يوجد ما يستدعي عكس ذلك، وتشجعيها على اكتساب المزيد من المهارات، والثناء عليها عندما تنجح في ذلك، وبالتالي تتقبل الفتاة توجيه الأم لها دون تمرد أو عصيان مثل الطلب منها القيام ببعض الأعمال المنزلية، وإكسابها الخبرات المختلفة داخل المنزل وخارجه، وكيفية التعامل مع المحيطين، وتحميلها بعض المسؤليات مثل تحمل مسؤلية الاعتناء بالأصغر منها في غياب الأم والأب، أو توصيلهم إلى المدرسة والانتباه لهم جيدا، حتى لا يتعرضوا لأي مخاطر مع أخذ رأيها في بعض الأمور الخاصة بالأسرة كل ذلك يعطيها ثقة أكثر ويعلمها التصرف بحكمة وروية.
رابعا على الأم الابتعاد عن وصف الابنة بصفات سيئة خاصة أمام الآخرين، وتوقع مستقبلها بصورة سلبية، ونقد تصرفاتها كأن تقول لها (أنت فاشلة وسوف تظلين هكذا) فهذا كفيل بأن يسيطر عليها مثل هذا التفكير السلبي فتكبر وتكون في النهاية مثل ما وصفتها به أمها.
وخطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك في نفس المراهقة مشاعر سلبية عن نفسها، وعندما نصفها بصفات مثل الفشل والغباء والقبح والاستهتار وغيرها من الصفات السيئة يكون لذلك أثره على نفسيتها، ويكون رد الفعل عنيفًا من جانبها، ويتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء والاكتئاب.