«الاقتصادية» من الرياض
تمكن فريق من الأطباء الأمريكيين العاملين في معهد تكنولوجيا الخلايا المتطورة في الولايات المتحدة، في إعادة البصر لشخصين كانا يعانيان من العمى نتيجة تلف الشبكية باستخدام الخلايا الجذعية ما يعد إنجازاً علمياً مهماً في هذا المجال.
وقال الدكتور روبرت لانزا رئيس الفريق الطبي إنه تم حقن الخلايا الجذعية في العين المصابة بتلف شبكيتها، مشيراً إلى أنه في غضون أربعة أشهر سيتمكّن الرجلان من قراءة العلامات الموجودة على لوحة اختبار العيون بشكل أفضل كثيراً عن ذي قبل.
وأضاف لانزا أن هدف هذه التجربة ليس علاج العمى فقط، بل الحد من انتشاره أو إيقاف تطوره، خاصة أن إصابة كبار السن به أصبحت ظاهرة عالمية حتمت على الأمم المتحدة بذل جهود دولية للقضاء على العمى بحلول 2020.
ومعلوم أن الخلايا الجذعية الجنينية متعددة الإمكانات، وقادرة على تمييز جميع مشتقات الطبقات الجنينية الثلاث الأساس، الأديم الظاهر والأديم الباطن والأديم المتوسط. ويشتمل هذا على أكثر من 220 ألف نوع من الخلايا في جسم الإنسان البالغ. وتعدد القدرات يميز الخلايا الجذعية الجنينية من الخلاياالجذعية البالغة التي توجد في البالغين، إذ إن الخلايا الجذعية الجنينية يمكن أن تولد كل أنواع الخلايا في الجسم، في حين أن الخلايا الجذعية البالغة هي متعدّدة الإمكانات ويمكن أن تنتج عدداً محدوداً من أنواع الخلايا. وإضافة إلى ذلك، وفي ظل ظروف محدّدة، فإن الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التكاثر إلى ما لا نهاية. وهذا يسمح للخلايا الجذعية الجنينية بأن تعمل كأدوات مفيدة في كل من البحوث والطب التعويضي، لأنها تستطيع أن تنتج أعداداً لا حدود لها وبالتالي استمرارها في البحث أو الاستخدام السريري بسبب مرونتها وقوة قدراتها غير المحدودة على التجديد الذاتي، وتم اقتراح العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية في الطب التجديدي واستبدال الأنسجة بعد الإصابة أو المرض.