أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن بعض الأحزاب السياسية ذات الطابع الإسلامي في مصر والمغرب وتونس وليبيا تتمتع بخطاب معتدل جدا، وهو موضع تقدير من جانب الولايات المتحدة، مؤكدة أهمية اقتران خطاب هذه الأحزاب بالأفعال المتفقة معه.
وقالت نولاند خلال الموجز اليومي للخارجية الأمريكية إن واشنطن تشعر بأن الناس في هذه الدول ربما أيضا سيحكمون على هذه الأطراف بمدى تحقيقهم لمزيد من الديمقراطية والرخاء وإتاحة حق الاقتراع لمجوعات أوسع من المواطنين بشكل أكبر بدلا من الاستبعاد أو التعصب.
وأضافت أن هذه الدول تشهد يوما جديدا حيث يتم السماح لمواطنيها بالمشاركة في صناديق الاقتراع والسماح للأحزاب السياسية من مختلف توجهات الطيف السياسي بالتسجيل والمشاركة.
وأكدت مرة أخرى أنه سيتم الحكم على هذه الأحزاب من خلال التزامها وتمسكها بالمعايير الديمقراطية العالمية، والمعايير العالمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المشاركة لجميع المواطنين والأقليات والتسامح وحقوق المرأة.
من ناحية أخرى، أكدت المتحدثة استعداد منظمات العمل المدني الأمريكية للتعاون مع الطلبات القضائية الملائمة المتعلقة بالشفافية والانفتاح، مؤكدة أنها تتعاون مع السلطات القضائية المصرية على طول الطريق، ودعت إلى معالجة موضوع هذه المنظمات بشكل صحيح في إطار سيادة القانون والمعايير الديمقراطية.
وأشارت نولاند الى أن هناك عددا من رؤساء منظمات العمل المدني التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها موجودون الآن في القاهرة ويتحدثون مع موظفيهم ويعملون مع السفارة الأمريكية في القاهرة ويعقدون اجتماعات مع مسئولين مصريين.. مشيرة إلى أن واشنطن تؤيد جهودهم الذاتية لمحاولة حل موضوع عمل مؤسسات العمل المدني في مصر على الفور .
من ناحية أخرى رفضت نولاند تسمية من أطلقت عليهم أمس بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك في الحكومة الحالية المؤقتة الذين يعيقون عمل منظمات العمل المدني، مشيرة إلى أن قلق واشنطن يتعلق بالخطب الرنانة التي صدرت عن بعض الأصوات التي لا تتوافق حتى مع العملية الانتخابية النشيطة الجارية في مصر حاليا.