ذكرت منظمة الصحة العالمية، فى تقرير لها على موقعها، أن معدلات انتشار السكر تشهد زيادة فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض.
يفوق عدد المصابين 350 مليون نسمة فى شتى ربوع العالم، ومن المحتمل أن يرتفع ذلك العدد بنسبة تتجاوز الضعف خلال الـ 20 سنة القادمة إذا لم يُضطلع بأيّة تدخلات للحيلولة دون ذلك، ويمكن أن يؤدى السكر، بمرور الوقت، إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب قد تتسبّب فى حدوث مشاكل مزمنة وفى الوفاة المبكّرة.
وأكدت المنظمة أن التقارير الواردة من بلدان كثيرة تشير إلى ارتفاع أعداد الحالات الجديدة من السكر من النمط 1، وبخاصة بين صغار الأطفال.
ومن اللافت أنّ بعض الأنماط المرضية التى لوحظت لدى الأطفال تشبه الأنماط التى تطبع أوبئة الأمراض المعدية.
والجدير بالذكر أنّه لا توجد، حالياً، أيّة وسيلة معروفة للوقاية من هذا النمط .
أمّا السكر من النمط 2 (الذى يُسمى، أحياناً، السكر غير المعتمد على الأنسولين أو السكر الذى يظهر فى مرحلة الكهولة) فيحدث بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال، ويمكن أن ينجم هذا النمط، الذى يمكن توقيه فى غالب الأحيان، عن فرط وزن الجسم والخمول البدنى ووجود استعداد وراثى فى بعض الأحيان.
وأكدت المنظمة أنه فى الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن حدوث حالات من السكر من النمط 2 بين الأطفال والمراهقين وذلك بمعدلات أدّت إلى تصنيفه، فى بعض من مناطق العالم، كأهمّ نمط من أنماط السكر لدى الأطفال.
ويراهن الكثيرون على أن يكون ارتفاع معدلات السمنة فى مرحلة الطفولة والخمول البدنى من العوامل التى تلعب دوراً أساسياً فى هذا الصدد.
والمعروف أنّ اتّباع النُظم الغذائية وأنماط الحياة الصحية من الوسائل الفعالة للوقاية من هذا المرض.