يوضح الدكتور ماجد عبد العال، أستاذ التغذية وأمراض الغدد الصماء، أن هناك بعض الأدوية التى يتناولها الفرد، تكون لها تأثير مباشر على ظهور السمنة ومن بينها :
1. حبوب منع الحمل: فنظراً لما تحتويه هذه الحبوب من هرمونى الاستروجين والبروجسيترون، فإنها تؤدى إلى زيادة اختزان المياه فى الجسم، وزيادة الوزن، غير أن هذه الحبوب أيضاً قد تؤدى إلى تراكم الدهون، حيث إنها توقف عملية التبويض، ومن المعروف أن عملية التبويض تكون مصحوبة بزيادة فى التمثيل الغذائى بنسبة 10%، وارتفاع فى درجة حرارة الجسم، أى يزيد استهلاك الطاقة أثناء عملية التبويض. وبناء عليه، يؤدى إيقاف عملية التبويض إلى تخزين الطاقة، وزيادة الوزن غير أن زيادة الوزن تكون طفيفة، ولا تشكل أهمية من الناحية العملية.
2. أدوية مضادات الهستامين أو أدوية الحساسية، حيث تزيد هذه الأدوية من الشهية للأكل عن طريق تأثيرها على مراكز الأكل فى غدة تحت المهاد، مما يؤدى إلى زيادة الوزن، إذا استعملت لفترات طويلة، وهذه الخاصية يمكن الاستفادة منها فى حالة الأفراد الذين يعانون من النحافة، وتستعمل بالفعل فى بعض الحالات لهذا الغرض، كما تسبب هذه الأدوية أيضا الميل للنوم، مما يؤثر إيجابياً على زيادة الوزن.
3. مضادات الاكتئاب أو بعض أدوية الصرع، وتستعمل هذه الأدوية فى علاج الأمراض النفسية، مثل الفينوثيازين، ولكنها تقوم بتنبيه مراكز الأكل فى المخ.
4. عقار الكورتيزون، وهذا العقار له أهمية خاصة، حيث يستعمل بكثرة فى علاج أمراض كثيرة، مثل الأمراض الروماتيزمية والأمراض المناعية، والحساسية الجلدية والربو، وتتميز هذه الأمراض بأنها مزمنة، وتحتاج لفترات طويلة من العلاج بهذا العقار، مما يؤدى إلى ظهور مضاعفات بالجسم، ومن هذه المضاعفات، تراكم الدهون فى منطقة الوجه وخلف الرقبة، والصدر والبطن، إذا سميت السمنة فى هذه الحالة بالسمنة الجذعية، حيث تتراكم الدهون فى منطقة الجذع فقط، دون الأطراف، وهذه السمنة تنتج من إعادة توزيع الدهون بالجسم لأسباب غير معروفة علمياً، بالإضافة إلى ما سبق، فإن عقار الكورتيزون يؤدى إلى تخزين الملح والماء داخل خلايا الجسم ويسبب تورما.