يوضح الدكتور محمد عثمان، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة أن سلامة الأذن الوسطى تتوقف إلى حد كبير على سلامة قناة أستاكيوس، وتجدد الهواء وتساوى ضغطه على سطحى طبلة الأذن وتنشأ معظم متاعب الأذن، الوسطى الالتهابية من وجود خلل فى قناة أستاكيوس وتنقسم الالتهابات التى تصيب الأذن الوسطى إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.
التهابات الأذن الوسطى الحادة: وهى تنقسم تبعا للعوامل المسببة لها وهى نوعان:
التهاب ناتج عن اختلال الضغط على سطحى طبلة الأذن: يظهر هذا النوع من الالتهابات مع حدوث تغيير مفاجئ فى الضغط على سطحى الطبلة مثلا عند إقلاع الطائرات أو هبوطها أو انتقالها من ارتفاع لآخر فى مسار رحلتها، بالاضافة إلى الغوص إلى اعماق البحار بدون وسائل الغطس المجهزة لمعادلة فروق الضغط، وفى مثل هذة الظروف تستجيب قناة أستاكيوس بمحاولة التكيف مع التغيير فى الضغط داخل وخارج طبقة الأذن، فإذا فشلت يحدث اختلال فى الضغط فينخفض أو يرتفع بشدة عن الضغط الخارجى، وفى هذة الحالة يحدث الاحتقان وأحيانا نزيف أو ارتشاح داخل الأذن الوسطى، مما يؤدى إلى الإحساس بالألم الشديد مع وشيش بسيط وضعف بالسمع.
ويشمل العلاج فتح قناة أستاكيوس حتى نضمن سرعة معادلة الضغط داخل وخارج الطبلة وإذا لم تتحسن حالة المريض نقوم بعمل فتحة فى الطبلة وقد نضطر أحيانا إلى وضع أنبوب تهوية.
الالتهاب الميكروبى أو الفيروسى: حيث ينتشر هذا الالتهاب عن طريق قناة أستاكيوس، ويكون مصاحبا فى معظم الحالات للالتهاب الحاد بالأنف إلا أنه قد يحدث حتى فى غياب التهاب الأنف مثلا عند دخول الماء مباشرة للأذن الوسطى عن طريق قناة أستاكيوس مثلا عند دخول الماء مباشرة إلى الأذن الوسطى خصوصا عند الاستحمام أو فى حمامات السباحة.
وتشمل الأعراض أن يشعر المريض بالألم وقد يكون شديدا مع ارتفاع فى درجة الحرارة وضعف بالسمع نتيجة الإحساس بامتلاء فى الأذن وفى بعض الأحيان يحدث ثقب فى الطبلة مع خروج سائل صديدى، وعند خروج الصديد يخف الألم وتهبط الحرارة إلا أن ضعف السمع يستمر دون تحسن،ويشمل العلاج مسكنات للمريض ويجب عدم سد الأذن بقطعة من القطن وإذا ما استمر إفراز الصديد يمكن استعمال النقط المضادة للميكروب وفى معظم الحالات يتم التئام الثقب.