هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
فتحت "بهيجة" نافذة ضيقة في جدار النهار لتغادر احتباسها.. مدت إلى الشارع رجلاً نحيلة مرتجفة، ونظراً حائراً بين التراجع والمضي..وحين اخترقت حجاب التردد صارت والشارع، كلا منهما ملكاً للآخر.. اعترت المدى المرئي رعدة من برد وصحو وتنهُّد.. وها هي ذي "بهجية" قادمة ...
منذ زمنٍ ليس بالقصير تهبّ في رأسي هذه الرياح.. وأراها من حولي رأي العين، في لينها وعتوّها، نديّةً وجافّة، عليلةً ومسعورة.. وتجدّد ألوانها.. وكلّما فكّرت بالكتابة عنها يتصعّدني همٌّ عتيق، ويصلني صوت مجنون بني عامرٍ من فلاةٍ بعيدةٍ، أبحّ كالصدى ...
مَنْ منّا غير موزّعٍ اليوم؟! مَنْ منّا غير موزّعٍ بين ترجيعٍ ماحدث في شبه ذهولٍ، وبين استقراء مايحدث في شبه جنون، وبين استشراف ماسيحدث بكلّ الخوف والقلق؟! وهل بمقدور الفرد أن يخرج من الأمّة ...
من جسد الأرض المخنوقة يتفصد المُهْل، وعلى سيف الخليج يسيل،... تنحني الريح العابرة مستطلعة في ذهول.. تتقرى الشاطئ الغائص في وحل المساء.. تتشمم رائحة القطران قليلاً، ...
يبدو لي أحياناً أنّ نوعاً من العدوى تفشّى في بؤرتين مغفلتين من الرقابة - سهواً أو عمداً- أو بدأ ينتقل من الأولى إلى الثانية. ويُخشى أن ينتقل إلى غيرهما.... في غفلة من عيون الرقباء، أو في غمرة ديمقراطيّة القول وفق الهوى والقناعات!.. ...
ثمّة سؤالٌ عسير الولادة يوشك أن يتردّد اسمه على شفاه البشرية... يوشك أن يُقال كلّما استردّت البشريّة أنفاسها الحبيسة... ثمّ يرجئه الصوت في انتظار أن تهدأ عواصف اندلعت بغتةً هنا أو هناك.. وفي انتظار الآذان المصغية: متى تبلغ هذه البشرية سن الرشد؟ ...
لكل عمل منغصاته ومباهجه، ونزوع العقل السوي يظل متجدداً إلى تحقيق المباهج والتخلص من السلبيات، غير أن الآفة التي قد تصيب مثل هذا التجدد هي تسرب السأم أو النعاس إلى النفوس كتسرب الخدر الذي يلم بعيني المستريح على الشاطئ وقد مل مراقبة الأمواج المتحيرة في مد وجزر مكرورين، ...
كان "عبد المعين" إنساناً سويّاً، قليل الكلام والاختلاط بالناس.. وإذا ما سئل في ذلك كان يقول: "أنا على مذهب ابن حزم الأندلسيّ: الناس كالنار، تدفأ بها، ولا تُخالطْها". وعندما تناقشه في سلوكه، كأنْ تقول له: ...
لا ياصاحبي، لاتكابر ولا تتسرّع.. فحتى أنت لن تكون محايداً أو بمعزلٍ عمّا يجري إذا ماتحرّينا دخيلة نفس السيّدة "ن".. دعك من خصوصيّة الأشياء، وتجاوز عن التفصيلات صوناً للأسرار الجليلة الخاصّة.. ثم، من يدري فقد يكون الحديث العام أقدر على تعرّف جوهر النفس الخبيء؟ ...
يدخل مجهداً كقافلة بغير حُداء.. مثقلاً بحمولة من فصول الخريف المبددة، ويطرح جانباً حقيبته المنتفخة كحقائب مطهري الأولاد في القرى، ويزفر.. ثم يقعد مهدوداً كحائط ترابي، ويتأمل قدميه مطرقاً صامتاً.. ...