السؤال
جزاكم الله خيرا. والدي توفي فقمت بعمل أكثر من عمرة له وقد تزامن ذلك مع وقت دخوله القبر، ثم بعد إتمامها بيوم تأثرت من إحدى المكالمات مع خطيبتي فنزل مني (المني) دون أي افتعال مني، وذلك في أحد الفنادق القريبة من الحرم داخل حدود الحرم. السؤال هل يتأثر ثواب العمرة لأبي بهذا الذنب، أو يجعل الله لا يتقبله حيث إنني لم أحضر أو أجهز لهذا الذنب، فليسامحني الله. أرجو الإفادة جزاكم الله كل خير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج فيما قام به الأخ السائل من تكرار العمرة عن والده المتوفى نيابة عنه بشرط أن يكون النائب قد أدى العمرة عن نفسه أولا، ولا يشترط أن يكون ذلك متزامنا مع إدخال الميت القبر. وانظر الفتوى رقم : 137582 .
ولا يؤثر على صحة العمرة ولا ثوابها ما حصل بعد إتمامها من نزول المني بسبب مكالمة الخطيبة، ولو كانت غير معقود عليها؛ لأن السيئة لا تمحو الحسنة لدى جمهور العلماء كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 155723 . وانظر الفتوى رقم : 108745 .
وليعلم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته مثل غيره من الرجال الأجانب حتى يتم عقد النكاح، فلا يجوز الحديث بينهما بما فيه إثارة للغرائز، ولا التلذذ بسماع كلامها، بل ولا مجرد الحديث معها دون حاجة سدا للذريعة ولو كان الكلام عن طريق الهاتف. وانظر الفتوى رقم : 117628 . وللفائدة انظر الفتوى رقم : 125542 . هذا إذا كان العقد لم يتم، وإلا فإن المعقود عليها زوجة غير أنه لم يدخل بها.
والله أعلم.