|
تم عرضه بحضور عدد كبير من الفلسطيينين والسوريين |
|
ورغم عدم وجود دليل على أن قيادة الحركة القومية قد استمدت ألوان العلم العربي من البيت الشعري الذي قاله صفي الدين الحلي، إلا أن هذا البيت الشعري يحمل معانٍ ودلالات تتناسب مع تاريخ الصراع اليهودي:
بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا
أبيض: لأن أفعالنا حميدة وضمائرنا بيضاء.
أسود: لأن معاركنا قاسية سوداء على الأعداء.
أخضر: لأننا كرماء وأرضنا خيّرة خضراء.
أحمر: لأننا كرماء وأرضنا خيّرة خضراء.
فيما بعد اتخذت المنظمات والهيئات والأحزاب التي قادت الحركة الوطنية في فلسطين خلال فترة الانتداب علم الثورة العربية علماً لفلسطين. وبعد بروز فكرة الكيان الفلسطيني إثر مؤتمر القمة العربية الأول رفع العلم العربي بالألوان الأربعة على مقر المجلس الوطني الأول في القدس (28،5،1964)، وقد نصت المادة (27) من الميثاق القومي الفلسطيني أن يكون لمنظمة التحرير علم وقسم ونشيد، وحددتْ اللجنة التنفيذية في (21،12،1964) شكله ومقاييسه، بحيث يقسم أفقياً إلى قطع متساوية متوازية: الأسود في الأعلى ليتميز عن علم حزب البعث العربي الاشتراكي، والأبيض في الوسط، والأخضر في الأسفل مع مثلث أحمر من ناحية السارية.
إذاً فإنّ ألوان العلم الأربعة تحمل دلالات ورموز تؤكد على الأصالة العربية من جهة، وعلى القيم النبيلة من جهة أخرى، إضافة إلى البعد القومي كون العلم الفلسطيني كما جاء سابقاً وريثاً حقيقياً للحركة القومية وللثورة العربية في بداية القرن العشرين.
|