وتتعلق هذه القضية الغريبة، التي تنظر فيها حاليا الدائرة الجناحية في المحكمة الابتدائية في مدينة سوسة بشكوى تقدم بها افراد عائلة تونسية تتهم فيها شابا باغتصاب ابنتهم البالغة من العمر 20 عاما، وذلك بعدما اكد تقرير الطب الشرعي انها فقدت عذريتها حديثا.
غير ان الشاب، البالغ من العمر ثلاثين عاما نفى ان يكون لمس الفتاة او واقعها، ولكنه اعترف بانهما كانا يجريان اتصالات ساخنة ومطولة عبر الهاتف الجوال. واضاف في اعترافاته انه انتبه ذات مرة بينما كان في قمة انسجامه وتواصله الحسي مع الفتاة المذكورة عبر الهاتف الجوال، الى صراخها، لتبلغه بعد ذلك بان قطرات دم سالت منها وهي منسجمة معه عبر الهاتف.
ورجحت المحامية مها المطيبع التي تترافع في القضية، فرضية ان تكون الفتاة قد فقدت بكارتها اثناء ذلك الانسجام، باعتبار ان تقرير الطبيب الشرعي يؤكد عدم تعرض الفتاة المذكورة لاي اعتداء جنسي، مما يعني انها قد تكون في لحظة انتشاء قصوى "فعلت بنفسها ما كان يجب ان يفعله بها العريس ليلة الدخلة".
هذه القضية قد تبدو طريفة، ولكنها في واقع الامر هي سابقة تستوجب فقه القضاء لحسم تفاصيلها وجزئياتها، باعتبار ان "جريمة المواقعة حصلت بكل تفاصيلها، ولكن من خلال الصوت فقط، اي انها مواقعة عن بعد، ومع ذلك فانها ظاهريا موجودة باعتبار ثبوت مظاهرها (فقدان البكارة)، ولكنها فعليا غير موجودة لانعدام عنصر المباشرة، وعدم توافر احد اهم اركانها".
السوار المضاد للاغتصاب
|