من خرم إبرة قلبي بيهجّ انفعالي
أصرخ بصوت عالي ،
و ارشق سهام الصرخة في قلوبكوا الخشب :
لمحتكم ..
و الديب واخدكم تحت باطه ..
لمّا انبطحتوا فوق بلاطه
وشاورتوا بصباعكوا المأتّب ترشدوه ..
عن مخبأ (الأخ الوسيم) ،
و دم اخوكم لسه بيطرطش على قلوبكوا السفنج ،
و قميصه أصبح عرضكوا المفضوح
ما تغسلوش إيدكم عشان الدم وشم ..
عاضض لحومكوا الميتة
كتب التاريخ أسماءكو بالقلم الرصاص ..
من يوم ما شافكم و انتوا عاطيين ضهركم للنهر ..
و تصلوا صلا استقسا
و دمكوا المتعبيّ في المسقة ..
بيسكر دولة الغربان ،
واقفين على .. باب العبث مانيكان ..
تتقاس على جتتكم هدوم العرى ..
و تولوا الوشوش لبيوت بدون حرمة
واخوكم اللي فصيلة دمكوا ف قلبه ..
بيموت فطيس ،
و كل واحد منّكم ..
الديب محضّر له القميص
و الدايرة بتضيق و القفص ..
بيحني ضهر الحلم ،
و الكرباج حفر .. في ضهر كل المرعوبين نفق ..
بيبدأ .. من هرم خوفنا ..
لآخر نجمة حطّت ضيّها ف حجر الضلام ،
و الحفرة واسعة ،
و الجزم .. لازق على انعالها الصابون ،
و اللي بيقع .. يا ويله م السكاكين
لا هيلاقي العدالة بتحتكم ل ميزان ..
و لا يلاقي حقوق إنسان ،
و مش هيلاقي تحت الشمس إلا مكان ..
يا دوب يبني عليه قبره
ما هوّ اللي اختصر عمره ..
عشان يلحق يموت
و الموت بريء من دم كل اللي انتحر ،
و دم كل اللي اترمى بإرادته في الحفرة