علمى طفلك مهارات القيادة إن تشجيع الآباء لأبنائهم على تنمية مهارات القيادة الخاصة بهم يعد من أفضل الطرق لضمان مستقبل مشرق للأطفال. ويمكن للأطفال أن يبدأوا في الاستفادة من مهارات القيادة فى أى سن. واعلمى أن الطفل إذا تعلم ونمى مهارات القيادة فإنه سيكتسب المزيد من الثقة بالنفس وسيتعامل مع زملائه ومن حوله بطريقة أكثر سهولة بالإضافة إلى أنه سيصبح له تأثير على المجتمع. ويمكنك أن تستخدمى بعض الخطوات والأفكار السهلة البسيطة لتعليم طفلك مهارات القيادة وبعد ذلك تنميتها عنده. - إن الكثير من الأطفال يعجبون بمهارات وقدرات القيادة عند الآخرين ولكنهم يترددون في أن يصبحوا هم أنفسهم قادة. ويجب أن تعلمى أن طفلك سواء كان صغيرا أو مراهقا فإنه يكون حساسا تجاه التعرض لضغوط من زملائه ويكون قلقا دائما حول كيفية رؤية الآخرين له. وهناك أيضا الكثير من الأطفال الذين قد يتصرفون بطريقة سلبية لمحاولة التكيف اجتماعيا مع الآخرين ولذلك فيجب أن تتحدثى مع طفلك حول أهمية أن يتجنب التعرض لضغوط من أصدقائه وزملائه. فكون المرء قائدا أمر يستلزم أن يكون مراعيا لمشاعر الآخرين واجتماعيا لكن مع احترام المبادئ والقناعات الشخصية. يمكنك أن تناقشى مع طفلك الضغوطات المختلفة التى يمكن أن يتعرض لها من زملائه مع التفكير فى كيفية التصرف فى المواقف المختلفة. - شجعى طفلك أن يعبر عن نفسه. فالطفل إذا تمكن من التعبير لغويا بكل سهولة وثقة عن أفكاره وآرائه فإنه سيشعر بثقة أكثر فى نفسه وسيتعلم كيفية التعامل مع المشاكل المعقدة. حاولى دائما أن تشجعى طفلك على التعبير عن رأيه مع الحرص على الاستماع والإنصات له جيدا وبكل انتباه. فإن القدرة على التعبير عن الرأى والثقة بالنفس يعتبران من أساسيات تعلم الطفل مهارات القيادة. - علمى طفلك مهارات القيادة بأن تكونى قدوة له، فالطفل طوال حياته يراقبك لأنك تكونين قدوته وبالتالى فإنه يبدأ فى التصرف مثلك وفى التصرف وفقا للمبادئ التى تتبعينها. وحتى لو لم يصرح الطفل بذلك، فإنه دائما ينظر إليك كمثله الأعلى. ويمكنك أن تعلمى طفلك مهارات القيادة عن طريق تصرفاتك المتمثلة فى مساعدة الآخرين والتطوع لتولى المراكز القيادية وأخذ المبادرات فى الحياة اليومية. - شجعى طفلك على التطوع والمساهمة فى الأنشطة الاجتماعية المختلفة لأن التجربة العملية تعتبر من أفضل الوسائل التى يمكن لطفلك من خلالها تعلم مهارات القيادة. ويمكن لطفلك مثلا أن يساهم فى مساعدة المحتاجين أو الأشخاص الذين تعرضوا لكوارث لأن مثل تلك التجارب ستقوى من شخصية الطفل وكيف يكون له أثر إيجابى على كل من حوله. - احرصى على تنمية مواهب طفلك الفردية وشجعيه على المشاركة فى النشاطات المختلفة. واعلمى أن كل طفل لديه قابلية لتعلم مهارات القيادة المختلفة ولكن ليس كل طفل يمكنه تنمية تلك المهارات بنفس الطريقة أو بطريقة واحدة. يجب عليك أن تراقبى طفلك جيدا لتكتشفى اهتماماته الخاصة والأنشطة التي يحب أن يمارسها. فقد يكون طفلك رياضيا موهوبا أو قد يتمتع بمهارة الرسم، ولذلك حاولى أن تجدى لطفلك طرقا ينمى بها تلك المهارات والمواهب وسط مجموعة، مما سينمي عنده أيضا روح العمل الجماعى والعديد من المهارات الاجتماعية. ويمكنك أن تشجعى طفلك أيضا على الاشتراك في أنشطة النوادي المختلفة. - احرصى على تعليم طفلك مهارات التواصل والتى تعتبر من الصفات الأساسية للقائد الجيد ويمكنك أن تفعلى مثل هذا الأمر مع الطفل منذ الصغر عن طريق تشجيعه وتعليمه القراءة وكيفية التحدث بطريقة لبقة أو جيدة. وإذا كان طفلك لم يتعلم القراءة بعد فيمكنك أن تبدئي معه بالعمل على مهارات الاستماع أو الإنصات عنده عن طريق قراءة قصة معينة له وبعد ذلك اطلبى منه أن يكرر تلاوة القصة لك. أما إذا كان طفلك قد تعلم القراءة فاطلبى منه أن يقرأ لك قصة. حاولى دائما أن تتحدثى مع طفلك أو تجرى معه الأحاديث وقومى بطرح الأسئلة عليه مع الاستماع للإجابات حتى لو كانت بسيطة أو سخيفة لأن هذا يعنى أن طفلك يستمع إليك ويتفاعل معك. - شجعى طفلك على أن يكون منظما عن طريق إعطائه الفرصة لإتخاذ القرارات الخاصة مثلا بالتحضير لرحلة عائلية أو تغيير ديكور غرفته