بتـــــاريخ : 9/6/2011 4:49:45 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1398 2


    ميكــروبــاص على أبـــواب جهنـــم.... بالصــور

    الناقل : **princess_hams** | العمر :34 | الكاتب الأصلى : Mayoy Alex | المصدر : koneyakon.com

    كلمات مفتاحية  :

    ميكروباص على أبواب جهنم ..

     

    دلائـــــل بـالصور




    يكتــظ العـديـد مـن الركـاب حـول بـاب


    الميكروبـاص .. فالكـل يريـد اللحـاق بمـوعـده

     

     

    يكتمـل الـعـدد .. ومـع صـوت إغـلاق البـاب

     

    ينـطـلـق السـائـق ..


    فى المقـعــد الأمـامى كـانت تجلــس عبـيــر


    شــابة عـمـرها 24 سنــة ...


    وهى الان فى طريقهــا لمـلاقـاة حـبـيبهـا



    ( أو صديقهـا .. بمصطلحات هذا الـزمن )


    بالرغـم مـن انهـا تحاول الألتـزام ..


    ولكنهـا تعتقـد انها لو لم تقابـل شبـاب


    فـلـن تـتـزوج

    وتخــاف مـن شـبــح العنــوســـــة



    قبـــــح الله كـل زواج بـهذه الطــريـقـــة



    وأسجـــل أعجـابـى بإبداعـــات


    الشـيطـان فى خـداع البشـــر





    بجــوارهـا يجلــس أستــاذ سـامــى


    مــوظف بسـيــط ... ينهمـك فـى

     

    قــراءة الجـريـدة

     

    ولكن نصيحــة منـى لا تـحـاول أن تصافحه ...


    فالمصافحة عـنـده مـعناهـا أن


    تـضع فـى يــده بـعـض الـجـنيـهـات

     

    للأسـف هـو مـوظـف مـرتـشـى ...


    أذا كـان لديــك ورقـة حـكوميــة

    تـريـد أنجـازهــا ....فلن تــسمـع

    إلا الـجمـلـة الـمـشهــورة


     

    (فـــوووت علينا بكرة )


     

     

    لكــن أذا وضعـت يـدك فــى جيبـك


    .. وأخـرجـت مـا لــذ و طـاب مـن

    الـجـنـيهـات ...فطــلبـك يــنـجــز

    فــى الـحــال


    مع أبــتســامــة رقـيـقـة مـنـــه

     




    فى المـقــعـد الـخــلـفـى يـجـلـس مـحـمـد

     

    كـل مـا يـربـطـه بــالإســلام هـو أنه

    مـسـمـى عـلى أسـم أشـرف الخـلـق

    (صلى الله عليه وسلم)


    فهو شــاب جامعى ... ولكـن لـو

    أردت الـبحـث عنـه فتـأكـد أنـــك

     

    لـن تـجـده فـى قاعـة المحاضرات



    من الممكن ان يكــون مـع صديقـتـه

     

    فـى كـافيتريـا الجـامـعـة



     



    او مع أصـدقــائه فـى جـلسـة كـيـف




     

    أو ...




    أو...




    أو اى مكـــان أخــر ما عــدا المـسجـد و الجامعـــة

     

     

    بجـــواره يجــلـــس طــفـل صـغيـر

     

    عـائـداً مـن مـدرستــه



    ولـه قصـة طريـفــة ستـعـرفـوهــا

    لاحــقـــاً
     

     

     

    يقطــــع صــوت أجــش صـمــت


    الـــركاب قـــائلاً


    (الأجــــرة يا جمـــاااااعة ..... )



    أنه الأســطـى فــرحـــات

     

    ســائــق المـيكروبــــــاص


    لا أعــرف لمـاذا الفكـرة الســائـدة


    عــن مـعظـم السـائقيـن انهــم أشخــاص


    عـديمـى الأخــــلاق


    ولكن يبـدو أن هــذه الفكـرة


    تـنـطبـق علـى الأسطى فــرحات



    فـهـو أذا تـكــلم لا تـسمــع مـن
    ه


    إلا الـقبـيـح و الـسئ مـن الألفــــــــاظ


    وأذا كــانـت ألفـاظـه هكــذا


    فـمـا بـالك بـأفعـالـه ؟؟؟


    تفتـح منـال حـقيبـتـهـــا

     

    لتـقـوم بإخــراج الأجـــرة


    بيـنمــا هـى تـبحـث عـن الـنقـود

     

    سـأقص لـكم حـكايتـهــا



    هى امــرأة متـزوجـة 35 سنة ..

     

    غيـــر مـحجبــة


     

    دائماً ما تضـع الأعــذار لـنفـسهــا
     
     فـهـى تـريد أن تــتحجب عـندما
     
    تـلتـزم بـكـل أمــور الــدين
     
    لأنهـــا لا تــريــد أن تـكـون
     
    مثـلـهـم مـجـرد غـطــاء لـلـشـعـر
     
    و أخـلاقـهـم عـــارية


     


    بــصـراحة عـنـدك حـق
     
    (المـحـجـبات الـــعراة .. دنـسـوا

    الـحجـاب بـأفعالهم ....
     
    ربنا يهدينا جميعاً )


    لكـن عـذراً .. هـذا يسمــى بالأمانــى
     
    وهـو مـن مـداخل الشيطــان ...
     
    يا ريـت تـفهمى يا منال

     

     


    رنيــن مــوبـايــل بـيـنمـا



    الـركـاب يـجـمـعون الأجــرة


    أنه موبـايـــل الحـج صـلاح




    يــــرد فى بـــرود


    (أيوا .. انـــا قولـتلكـم كـل
     
    اللى عـنـدى ..ومـفـيـش
     
    اكتر مــن كـده هـتخـدوه )


    ثــم ينـهى الـمـكـالـمة فـى غـضـب


    لــقـد كـان عـلـى الـطـرف الأخــر
     
     
    أبـنـة أخـوه الـذى تـوفـى ...
     
     
    وهـى تطـالبـه بـحقـهـا فى الميـــراث



    يــاله مـن وغــد ....
     
    أبنـة أخـيه الـيتـيـمة ..
     
    يــأكل حــقــها ...

     

     

    يجــمع الأجــرة عـم خـلـيـل ..

     

     
    ويعـطـيهـا للـســائق .. قــــائلاً



    (ما تنســاش الباقى يــا أسطــى )




    عـم خـلـيل هــو بـائـع الخـضـار
     
     
    و الفـاكهــة ... يـعتبـر نفـسـه


    بــائـع مـاهـر


    فمــكسبـه فـى تـزايد مــسـتـمـر

    وإليـك الـطـريـقـة ..
     
     
    أذا كـنـت تـريـد أن تـكـون
     
     
    مــاهراً مـثـله



    أنه يغـش فـى المـيـزان ...
     
     
    والفـرق فـى الـوزن يـتـحول
     
     
    إلـى جنـيــهات






     
    عــزيـزى عـم خـليـل ..
     
     
    أنـت غيـر رابـح ...
     
     
    انـت الخــاسر الأكبــر
     


    ويــل للــمـطـفـفـين

     

    واضعــاً سـمـاعـات

     
    الأم بـى ثـرى Mp3 فى أذنيــه


    عينيــه تتتجـول مـن نـافذة

    الشـباك و لا تتـرك أى أمـرأة إلا

    وتـفحص كـل جـزء فـيها





    بــالرغم مـن أنـه لا يـعـاكس

    بـالكلام فهـو خجـول بعض الـشئ ..


    ولكن هـوايتـه النـظر ثم النـظر ثم النـظر




    ينــادى احـد الــركـاب


     
    (علـى جنـب يـا أسـطـى )



    ينـزل الـراكـب و للأسـف لـم أستـطيـع
     
     
    مـعـرفة تفاصيــل عـنه




    ولكن صعـد شيخ وقــور ...
     
     
    وقد أمتـدت لـحيـته حـتى مـنـتصف صـدره


    لو تكـلـم المـيكـروبـاص لـقـال


     
    (يا شيـخ مـا أركـبك هنـــا مـع هــؤلاء )




     
    بعـد قـليـل تـبـيـن الأمــر


     
    الشيـخ يـظن ان التـدين يـعنـى
     
     
    الـتقـشــــف


     
    لـذلك ضيـق علـى أولاده
     
     
    و زوجتــه فـى كل شئ


     
    بخيــل فى صرفه علــيهـم بـدعـوى
     
     
    التقشف و الـــزهد



     
    حتـى الأبتسامــة يبخــل
     
     
    عليهــــم بهــــا ..


     
    أيــا مـن يـدعـى الـفـهـم ....
     
     
    فـكـر مـن جـديـد .


    يأتــى صـوت شاحـنـة كبيــرة تمـر
     
     
    بـجـوار الميـكـروبـاص ....



    لــكـن هـنــاك خـطـب مــــــا





    الأسطى فـرحـات يـحـاول فـى فـزع
     
     
    الأبـتــعـــــاد ...




    ولـكـن عـجـلـة القـــيــادة
     
     
    تـخـتـل فـى يـده .. ويـفـقـد
     
     
    السـيطـرة تـمـامـاً





    صـراخ و عـويـل ثـم صـوت أرتـطـام


    شـديد جـــداً



    لـقـد سـقـطـت الشـاحنـة



    من الـكـوبـرى



    وأخــتـرق المـيكروبـاص سـور الكوبرى ...



    وأصبـح نـصـفـه مـتدلى بـالخـارج



    و عـلى وشـك السقـوط مـن أعـلى






    هكـذا استـقـر الميكروبـاص نـصفه
     
     
    بـالخـارج و نصفـه عـلى الكـوبرى ...
     
     
    وفـى اى لحظـة مـمـكن أن يــسـقــط


    جمــيع الـركـــاب فـى فـزع..
     
     
    يـصـرخـون فالنـهـاية مـحتـومة
     
     
    ..والـمـوت يـقـرع الأبــــواب

     

    الجميع يرتجــف و يتمتـم بكلمـات

     



    غـير مفـهومـة ....

     

     

    ولكـنى أقــتبسـت لـكـم منـهــا الاتى





    عبيـــر
    ( يا رب سامحنى .. يارب ناجينى ..
     
     
    واعاهدك مش هخرج مع اى شاب تانى ... )


    أستاذ سامـــى
    (يارب نجينى ومش همد أيدى للحرام تانى
     
    ...يا رب ناجينى علشان عيالى ..
     
    انا كنت بعمل كده علشانهم )


    محمــد
    (يا رب سترك .. يا رب هصلح حياتى كلها

    ..يا رب انا عمرى ما صليت...)


    الطفــــــل الصغير ...
     
    هـــل تـــتـذكره ؟؟

     
    يقول (يا رب انا أخدت قلم صاحبى
     
    اللى جانبى فى المدرسة من غير ما يعرف
     
    ... وكمان كذبت على ماما و قلتلها
     
    انى باكل الستدوتشات و انا برميها
     
    .. سامحنى يا رب )


    عــم فــرحات
     
    (يا رب ..انا معملتش اى حاجة حلوة
    فى دنيتى ..ادينى فرصة تانية)



    مــــنال
     
    (يا رب .. انا أول ما اخرج من

    الميكروباص ده هتحجب .. )




    الحــج صــلاح
     
    ( يا رب .... أنا هرجع حق بنات اخويا

    ...يا رب سامحنى انا كلت اموالهم ...)



    عــم خـلـيــل
    ( يا رب انا عندى كوم عيال ...

    يا رب مش هغش تانى ... يا رب سامحنى )




    الشخــص الذى لا أعرف أسمه
    (ناجينى ... يا رب انا كنت ببص بس ..
    مش بعاكس ولا بعمل حاجة تانية ..
    يا رب انا فهمت رسالتك
    ومش هعمل كده تانى .... )


    مــــــرت الـدقـائــق القــليـلة

    كأنها ساعـــات ... الــجمـيع

    يـنـتـظر الـمـــوت ...




    دمــــوع و أهــــــــات


    أستغفــــــــار و عــهـــود مـــع الله


    تــوبــة .. وهـل تنـفــع تــوبة
     
     
    فـــرعــون عـندمــا رأى المــوت


     
    أعتـــــــــرافـــات

    أســــرار

    خبــــــايا

    منـــاجـــــــــاة ..


    كــلـها ظهـــــرت و سجــلـت
     
     
    لـكـم أحــداثـــهــــا


     
     

    فى الخــــارج يـتجـمــع حـشــد


    مـن النـــاس يــحاولــون الـمــساعــدة


    شــد و جــذب و مـحــاولات



    ولكـــن قــضاء الله و قـــدره



    فـــوق أى محــاولة و مـجهــــود


    بعــد قـلـيل ينـجـحـون فـى
     
     
    أعــادة الميكروبــاص للــكــوبـــرى

    نجــا بـفضــل الله جميـــع الــركـــاب

     
    وسيــــارة الأســـعـاف تـنقــل بـعـض
     
    الـمصابــيـن بجــروح طـفـيـفـة

     

    عــــــاد الجميــع لـبيـته سـالــمـــاً

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()