ما صحة هذا الكلام: هل تعلم أنك حين تحمل القرآن فإن الشيطان يعاني من ألم شديد في الرأس. حين تفتح القرآن فإنه ينهار ويغمى عليه. حين تقرأ القرآن تجعل إغماءته أطول ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا الكلام في ما اطلعنا عليه من المراجع الشرعية. ولا شك أن الشيطان يخنس وينفر ويبتعد عن العبد عند قراءته للقرآن الكريم أو ذكره لله تعالى، كما قال تعالى مرشدا لنا: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ. {الناس: 1-6}.
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم حكاية عن يحيى عليه السلام إذ أوصى قومه بقوله: وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
والله أعلم.