ماحكم دراسة الأديان الأخرى السماوية أو القراءة عنها بغرض التثقف في الدعوة إلى الإسلام، وما الحكم إذا كان التركيز فقط على ديانة واحدة كالمسيحية أم هل يجب الشمول في الدراسة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت السائلة لديها معرفة راسخة بعلوم الشرع بما في ذلك العقيدة الصحيحة فلا مانع من قراءتها في بعض كتب الديانات الأخرى لغرض الدعوة إلى الإسلام وبيان ما عليه أصحابها من ضلال وتناقض ومقارعتهم بالحجة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وفي هذه الحالة إذا أمكن الاطلاع على جميع تلك الأديان فهذا أفضل وأكثر نفعا، ومن عجز عن ذلك وقدر على التركيز على دراسة ديانة واحدة فقط فله ذلك، وإن كانت دراستها لمجرد الاطلاع فيكره ذلك لمن لم يخش تشويشا على عقيدته، فإن خشي تأثرا بها حرم الاطلاع عليها، وراجعي الفتوى رقم: 20030، والفتوى رقم: 29347.
والله أعلم