أنا أعلم أن قيام الأربعين للميت بدعة ولا يجوز، ولكن أهل زوجي يريدون أن يعملوا أربعينا لوالد زوجي، ويذهبون في ذلك اليوم إلى المقبرة، ويريد زوجي أن أذهب معه، فهل أطيعه؟ أم أرفض الذهاب لكونه بدعة ولا طاعه لمخلوق في معصية الخالق؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى لنا أن ما يسمى بأربعينية الميت بدعة من البدع فلا تجوز، ويمكنك أن تراجعي في ذلك فتاوانا التالية أرقامها: 109835، 74217، 109706.
فإذا ثبت أن هذا الأمر من البدع لم يجز لك طاعة زوجك في الذهاب إلى المقبرة لأجل المشاركة في هذا الفعل المنكر، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، ففي الصحيحين من حديث علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف.
ونوصيك بتحري الحكمة في التعامل مع زوجك بهذا الخصوص تجنبا لما يمكن أن يحدث من بعض العواقب السيئة، ويمكنك أن تستعيني ببعض أهل العلم والفضل ليبينوا له أن هذه العادة التي اعتادها كثير من الناس لا أساس لها في الشرع.
والله أعلم.