قلتم في الفتوى رقم: 147215 أن والد النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم، أو لم يكن اسمه عبد الله؟
يرجى التوضيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرناه في الفتوى التي أشرت إليها وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمى ولده إبراهيم قد جاء في صحيح مسلم وغيره عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم.
ولا تعارض بين قوله صلى الله عليه وسلم أنه سماه على أبيه إبراهيم وبين أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله. فعبد الله هو الأب المباشر للنبي صلى الله عليه وسلم وأما إبراهيم فإنه من أجداده فهو أبو إسماعيل عليهما السلام وإسماعيل هو أبو العرب العدنانيين الذي تنتهي إليهم قريش قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، والجد يسمى أبا كما في قول الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ. {يوسف:38}
وكما في قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. {يوسف:6}
فإبراهيم وإسحاق في الآيتين جدان ليوسف وليس فيهما أب له مباشر، فأبوه المباشر هو يعقوب عليهم جميعا وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم.