وأما القبائل التي ارتدت عن الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي كما ذكر البيهقي في سننه من حديث محمد ابن إسحاق بن يسار قال : أول ردة كانت في العرب مسيلمة باليمامة في بني حنيفة ، والأسود بن كعب العنسي باليمن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج طليحة بن خويلد الأسدي في بني أسد يدعي النبوة يسجع لهم. وأما بعد موته صلى الله عليه وسلم فقد قال ابن عدي في الكامل: فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسر الجيش وارتدت العرب إما عامة أو خاصة من كل قبيلة ، وظهر النفاق ، واشرأبت يهود والنصرانية ، وبقي المسلمون كالغنم في الليلة المطيرة لفقد نبيهم وقلتهم وكثرة عدوهم. وقال ابن خلدون: وقد ارتدت العرب إما القبيلة مستوعبة ، وإما بعض منها ... بل قال .. وقد جاء الخبر بارتداد العرب عامة وخاصة إلا قريشا وثقيفا ، واستغلظ أمر مسيلمة واجتمع على طليحة عوام طيء وأسد ، وارتدت غطفان وتوقفت هوازن فأمسكوا الصدقة ، وارتد خواص من بني سليم ، وكذا سائر الناس بكل مكان.