بتـــــاريخ : 9/4/2011 9:44:25 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 879 0


    هل تزويج الأب ابنته وهو غير راض يعتبر إكراها

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : islamweb | المصدر : www.islamweb.net

    كلمات مفتاحية  :

     
    بنت تزوجت ضد رغبة أبيها، لكن بإذنه اللفظي فقط وهو غير راض عن هذا الاختيار، بل شعر أنه مكره عليه حتى لا يفقد ابنته، فالخاطب قال لها سأتزوجك بدونه عن طريق شيخ زاعما أنه ليس به عيب أي تلفظ الأب بقبول الزوج عند عقد النكاح، فهل هذا الزواج كان باطلا، وكان يجب التفريق بينهما وتعتد ولها المهر؟ أم تعيش عيشة ضنكا بسبب محاولات أبيها في التفرقة، وتموت وأبوها ساخط عليها بسبب هذه الزيجة؟ علما بأنها تزوجت هذا الرجل لاستحالة المعيشة في بيت أبيها سنين طويلة بسبب والدتها الكافرة، وعدم وجود أزواج آخرين لها في هذا البلد، وكانت تعلم أن رأي أبيها في هذا الرجل الرفض لهذا الزوج، والأب فعل ما بوسعه بعد زواجهما للتفريق بين ابنته وزوجها إلى أن طلبت الطلاق، وحصلت عليه بسبب أن المعيشة مع هذا الزوج أصبحت مستحيلة بسبب محاولات الأب، ولأنها أصبحت هي الأخرى مقتنعة برأي أبيها فيه، ولا تقبل الزواج منه مرة أخرى، وعلما بأن الزوج لم يدافع عن نفسه عندما ذكرت له عيوبه التي جعلتها تفترق عنه، والتي هو مصر عليها إصرارا، ولم تكن تفهمها حين تزوجته للضرورة. وجزاكم الله خيرا.
     
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
    فإن كان المقصود أن هذا الأب قد قبل زواج ابنته من هذا الرجل تحت الضغط الأدبي ولم يصل الأمر إلى درجة الإكراه فهذا الزواج صحيح، وراجع التفصيل في هذا بالفتوى رقم: 52858
    .
    وطلاقها من هذا الزواج تترتب عليه آثاره، وتستحق به الزوجة حقوق المطلقة، والتي سبق بيانها بالفتوى رقم: 8845
    وسعي الأب في التفريق بين ابنته وزوجها إن كان له ما يبره فذاك، وإلا فهو ذنب عظيم، ولا يجب عليها طاعة أبيها فيه، كما بينا بالفتويين رقم: 67259، ورقم: 138935
    .
     وطلب الزوجة الطلاق للضرر جائز كما بين ذلك الفقهاء، ونقلنا أقوالهم بهذا الخصوص بالفتوى رقم: 138935
    .
    ولم تبيني لنا العيوب التي وجدتها في زوجك والتي دعتك إلى طلب الطلاق منه، ولكن عيوب الزواج التي يجب إخبار الزوجة بها والتي يحق للمرأة معها طلب فسخ النكاح وضوابط ذلك قد سبق بيانها بالفتوى رقم: 19935
    .
     
    والله أعلم.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()