كان عبد الرحمن يحتل المركز الثاني في قائمة المطلوبين في افغانستان وباكستان
قال مسؤول أمريكي رفيعُ المستوى إن عطية عبد الرحمن الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة ُقتل في باكستان يوم الاثنين الماضي.
وذكر المسؤول الذي أمتنع عن ذكر اسمه أن عبد الرحمن ُقتل في المنطقة القبلية الباكستانية بالقرب من الحدود مع أفغانستان. ولم يعط مزيدا من التفاصيل عن عملية القتل. لكنه وصفها بالخسارة الفادحة لتنظيم القاعدة.
وكان عبد الرحمن قد أصبح الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة بعدما قتلت قوات أمريكية زعيم التنظيم أسامة بن لادن في وقت سابق من العام الجاري وأسندت قيادة التنظيم إلى أيمن الظواهري.
وقال مسؤولون محليون في باكستان لوكالة الانباء الفرنسية إن طائرة امريكية بدون طيار نفذت غارة في 22 من اغسطس/آب ضد سيارة في شمال وزيرستان، مما اسفر عن مقتل اربعة مسلحين على الاقل.
وتوقعت مصادر أمريكية ان تتضرر القاعدة بشكل كبير جراء مقتل عبد الرحمن، لأن أيمن الظواهري اعتمد عليه بشكل كبير منذ مقتل بن لادن.
وأضاف المسؤول الأمريكي "لقد كشف كنز المعلومات الذي تم الحصول عليه من مجمع بن لادن بوضوح أنه (عبد الرحمن) كان منخرطا بشكل كبير في توجيه عمليات القاعدة".
وأشار إلى أن عبد الرحمن، الليبي الجنسية، "كان يضطلع بمسؤوليات متعددة في التنظيم وسيكون من الصعب العثور على شخص يخلفه".
وياتي الإعلان عن مقتله بينما تستعد الولايات المتحدة لاحياء الذكرى العاشرةلهجمات 11 سبتمبر 2011.
وأشارت تقارير إلى أن عبد الرحمن كان يحتل المركز الثاني في قائمة ابرز خمسة مطلوبين في افغانستان وباكستان تسعى واشنطن واسلام اباد إلى القاء القبض عليهم أو قتلهم.
اشتباكات
على صعيد متصل، لقي 45 شخصا حتفهم في اشتباكات بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
ووفقا لتلك المصادر فقد سقط في الاشتباكات 20 من مقاتلي طالبان و25 من قوات الشرطة والجيش.
وفر بقية المهاجمين إلى الأراضي الأفغانية مرة أخرى.
وقالت مصادر الجيش الباكستاني إن ما لايقل عن 200 مقاتل من طالبان عبروا الحدود من افغانستان وشنوا هجمات داخل الأراضي الباكستانية.
واستهدف المسلحون سبع نقاط تفتيش عسكرية صباح السبت في منطقة شيترال شمال غرب البلاد.
ويعتبر هذا الهجوم الأخير في سلسلة غارات تشنها طالبان عبر الحدود بين البلدين مما أدى إلى توتر العلاقات بين كابل واسلام اباد.