محمد أحمد شوقى الإسلامبولى
كتب محمود سعد الدين وماهر فرغلى
تقدم نزار غراب محامى الجماعة الإسلامية بطلب إلى النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود رقم 9806 لسنة 2011 عرائض نائب عام، مفاده تحضير طائرة إسعاف جاهزة لنقل الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولى والقيادى بالجماعة الإسلامية محمد أحمد شوقى الإسلامبولى للإقامة بالمركز الطبى العالمى بجوار غرفة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
وأوضح غراب فى اتصال هاتفى بـ "اليوم السابع" أن السبب وراء تقديم طلب نقل الإسلامبولى بجوار مبارك هو مبدأ المعاملة بالمثل، فالإسلامبولى المحكوم عليه بالإعدام غيابيا فى القضية رقم 25 لسنة 92 عسكرية والمعروفة إعلاميا بـ"العائدون من أفغانستان" يعانى من أزمة صحية، وسبق أن أجرى عملية جراحة مفتوحة فى القلب، ويحتاج إلى رعاية طبية حفاظا على حياته.
وأشار غراب إلى أن الشقيق الأكبر للإسلامبولى سيغادر مطار طهران فى تمام الساعة الثالثة والنصف عصر الغد، ثم يجرى ترانزيت فى دبى، ليصل مطار القاهرة فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء بعد رحلة طويلة قضاها فى أفغانستان، وإيران.
وكانت السلطات الإيرانية أبلغت الإسلامبولى منذ شهر بأن عليه مغادرة البلاد إلى باكستان أو مصر، وهو اختار باكستان، غير أن الحالة الصحية للإسلامبولى تدهورت على الحدود الباكستانية الإيرانية فعاد إلى طهران وطلب من السلطات الإيرانية ترحيله إلى مصر، لكنها بعد أيام أبلغته بإمكان تسفيره إلى تركيا، وبعد 3 أيام قضاها على الحدود الإيرانية - التركية أعادته السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى طهران، وأبلغته بأنه سيسافر إلى مصر.
وسيكون برفقة الإسلامبولى الصحفى مصطفى عطية حامد الملقب بـ"أبو الوليد المصرى" وأنجاله من مقر رعاية المصالح الدبلوماسية المصرية فى طهران بعد تسعة أعوام من الإقامة الجبرية، منذ أن دخل إيران عام 2002 فى الإقامة الجبرية بعد مغادرته أفغانستان أثناء الغزو الأمريكى، حيث ذهب إلى إيران هو وأسرته بعد احتلال أفغانستان فاعتقلته الأجهزة الإيرانية ووضعته رهن الإقامة الجبرية مع زوج ابنته محمد صلاح زيدان، المكنى بسيف العدل، والمطلوب لدى الولايات المتحدة الأمريكية كأبرز قيادات تنظيم القاعدة.
على الجانب الآخر قال الدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب "البناء والتنمية" إن وفدًا من الجماعة الإسلامية سيكون فى استقبال الإسلامبولى فضلا عن مجلس شورى الجماعة بصدد إعداد مذكرة ورفعها للمجلس العسكرى للعفو الصحى عن الإسلامبولى فى ظل ظروفه الصحية السيئة، ولأن كافة الأحكام التى صدرت بحقه غيابية.