ممدوح إسماعيل مقرر لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحاميين
كتب شعبان هدية ومحمود حسين
تقدمت لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين بشكوى إلى المجلس العسكرى ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، تطالب فيها بكشف مكان عدد من المفقودين بمقرات جهاز أمن الدولة السابق.
أكد ممدوح إسماعيل مقرر لجنة حقوق الإنسان فى الشكوى أن لديهم نماذج لشباب مصرى مثقف متعلم اختطف من منزله وافتقده أهله، ومنهم من تم اختطافه منذ 1994 ولم يعثروا عليه له حتى الآن.
طالب إسماعيل باسم أهالى المفقودين أن تكون يفى المجلس العسكرى ورئيس الوزراء بشأن بدء عهد جديد مع الثورة، وتماشيا مع مطالب الشعب ويجرى تحقيقا شفافا بمعرفة النائب العام لمعرفة حقيقة المفقودين.
وكشف عن وجود عشرات الحالات التى كان يتردد أنهم قتلوا داخل مقرات أمن الدولة ولم يعثر على جثثهم أو أى دليل عليهم، مطالبا بأخذ عينات "دى إن إيه" لمطابقتها مع العظام التى وجدت فى مقابر أسفل مقار مباحث أمن الدولة، وذلك لمحاكمة المجرمين الذين كانوا يعاملون المواطنين كالحيوان.
جاء بالشكوى أن الأهالى طرقوا جميع الأبواب دون أن يصلوا لشىء، وأن كل أمالهم محاكمة من قتل وسرق وانتهك كل الحرمات، ومنهم فرغلى عبد الرحمن فرغلى حسن طالب بكلية طب أسيوط، تم اختطافه من منزله فى 14 -11-1994 من قريته "جمريس" بمركز منفلوط فى أسيوط، بواسطة الضابط هشام السعدواى، والمخبرين مصطفى الحمادى وعباس زكى، ويومها تم القبض على كل من حسين سيد الضبع وخالد حامد وهبة، ورغم رجوع الضبع ووهبة فلم يعثروا على فرغلى حتى الآن، وتخطى والده 69 عاما ويتمنى فقط جثة ابنه أو حتى أى ذكرى منه.
أما نبيل محمد على حسن فكان يعمل محاسب، وتم اختطفه يوم 6 -7-1996 من منزله بمدينة بنى سويف وتم خطفه بواسطة الضباط إبراهيم المصرى وأحمد صادق، وقبض فى ذات اليوم معه على المواطن صلاح محمود أحمد السيد، وترك نبيل طفل صغير اسمه محمد الآن بعد 15 عاما رجل اسمه محمد نبيل يبحث عن أبيه أو جثته.
والحالة الثالثة لعصام مصطفى أحمد على عواجة يعمل محامى،عمره وقت القبض 35 عاما، تم اختطافه من أمن الدولة 21-1-2000 من منزله بأسيوط، وتم القبض عليه بواسطة مخبر أمن دولة اسمه أحمد عبد القادر حسين كان يركب سيارة ميكروباص، واتهمت أسرته العميد أمن دولة بأسيوط مصطفى توفيق باختطاف واخفائه حتى الآن، وكل ما يتمناه والده البالغ من العمر حوالى 70 عاما العثور ولو حتى على عظامه ليواريها التراب.
كذلك تضمنت الشكوى د.محمد فرغلى، وهو طبيب بشرى تم اعتقاله من المنيا فى نوفمبر 1994، ولم يظهر حتى الآن وتخرجت ابنتا فرغلى من الجامعات وتزوجت إحداهما بعدما ترك واحده فى الثامنة من عمرها والأخرى فى الحادية عشرة، أما صبحى عبد الهادى خريج كلية أصول الدين فتم اعتقاله من جامعة أسيوط وهو من مواطنى المنيا فى عام 1995 ولم يظهر أو تظهر جثته حتى الآن.