قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد "إن علاقة إيران بمصر بعد الثورة ستمحو وجود الكيان الصهيونى وكذلك القوى المهيمنة فى المنطقة، وإذا كنا فى المنطقة العربية والإسلامية مع بعضنا فلن يكون دخيل فى منطقتنا".
وأضاف نجاد فى حوار لتليفزيون المنار، أن مصر بلد كبير وشعب كبير وحضارة كبيرة، وأن الشعب المصرى شعب راشد، وأن إيران ومصر مع بعضهما البعض، وأنه لن يكون هناك مكان للعدو الصهيونى فى المنطقة.
وخاطب المصريين قائلا: "أنا أقول للمصريين سيكون لكم دور فى المنطقة والقوى الإنسانية الواعية موجودة عندكم، والعلم والجامعات والصناعة والطاقة والمال وكذلك الممرات المائية المهمة فى العالم، وهذه قدرة كبيرة، والإدارة الغربية لا تريد أن نكون مع بعضنا البعض، فمبادئنا واحدة وربنا واحد وكتابنا ونبينا وقبلتنا وأعداؤنا ومصالحنا كلها واحدة، إنهم يريدون الاختلاف فيما بيننا".
وأكد أن تركيا وسورية ولبنان والأردن والعراق والسودان ودول الخليج؛ عندما يكونون بجانب بعضهم البعض فلن يكون هناك قدرة فى العالم تستطيع أن تقضى عليهم، وبإمكانهم أن يقوموا بالإصلاح فى جميع العالم، فهم أغنياء وعندهم قدرة أيضا و"إذا كثفنا جهودنا مع بعضنا لن يكون هناك غريب ودخيل فيما بيننا".
وردًّا على سؤال حول الموقف الإيرانى من أحداث سورية أكد أحمدى نجاد أن "أمل الغربيين هو شنّ هجوم على سورية على غرار تدخلهم فى ليبيا"، وأضاف: "الشعب والحكومة فى سورية يجب أن يجلسوا مع بعض، ويتوصلوا إلى تفاهم حول الإصلاحات".
وأكد أنه "يجب أن يكون للشعب حق الانتخابات وحق الحرية والعدالة وأن يجلسوا ويحددوا جدولا زمنيا فى هذا الخصوص، وعدم السماح للغرب بالتدخل"، مضيفا أن "الغربيين لا يريدون إصلاحات بل أن يقوموا بإدارة حرب شعبية وهم لا يدعمون شعوبنا بل أن كل المآسى لشعوبنا من أجل تدخلات هؤلاء ومن أجل الكيان الصهيونى".
وانتقد أحمدى نجاد التدخل السعودى فى البحرين، متسائلا "ما كانت الحاجة للتدخل السعودى فى هذا الامر"؟ ودعا "المملكة السعودية إلى اعتبار الشعب البحرينى شعبا شقيقا".
وأضاف الرئيس الإيرانى أن "الحكومة فى البحرين والشعب يجب أن يجلسوا مع بعضهم، فتقرير المصير والحرية والعدالة أمر طبيعى فى دول العالم.. فليتباحثوا فيما بينهم ويتعايشوا مع الشعب، ولا يسمحوا لأمريكا أن تتدخل".