طهران (رويترز) - حذرت ايران يوم السبت من أنها ستوقف التجارة مع الدول التي تفرض قيودا على أصولها في الخارج وذلك في مواجهة تشديد للعقوبات الدولية المفروضة بشأن الانشطة النووية لطهران.
وفرضت الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي قيودا جديدة على ايران بسبب أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والتي يخشى الغرب من أنها قد تفضي الى تصنيع قنبلة.
وتدعو الجولة الرابعة من عقوبات الامم المتحدة الى اجراءات بحق بنوك ايرانية جديدة في الخارج في حالة الاشتباه في وجود علاقة لها بالبرنامج النووي أو برامج الصواريخ بالاضافة الى تشديد الرقابة على التعاملات المالية مع أي بنك ايراني بما في ذلك البنك المركزي.
وقال حميد برهاني نائب رئيس البنك المركزي الايراني لوكالة أنبهاء مهر شبه الرسمية "أي بلد يستحدث قيودا على أصول ايران سنوقف التجارة معه .. ينبغي أن نحمي أصولنا."
وتستهدف الاجراءات الاحدث بالاساس قطاعات حيوية من الاقتصاد الايراني مثل الانشطة المصرفية والطاقة وهو ما يقول محللون انه سيرفع تكلفة التجارة عن طريق زيادة صعوبة تحويل الاموال أو التأمين على الشحنات.
وتقول ايران ان أي عقوبات تفرض على قطاعها المصرفي ستزعزع استقرار النظام المالي العالمي لكنها ستجد السبل لحماية أصولها.
كانت الامارات العربية المتحدة أبلغت المؤسسات المالية العاملة فيها في يونيو حزيران بتجميد أي حسابات تعود الى عشرات الشركات المستهدفة ضمن الجولة الرابعة من عقوبات الامم المتحدة.
ويهون الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من أثر العقوبات وقد وصف عقوبات الامم المتحدة بأنها "كالمنديل المتسخ".
وقد تعرقل العقوبات الجديدة المفروضة على النظام المصرفي والمالي لايران المعاملات التي تجري باليورو والدولار.
كانت ايران قالت يوم الجمعة انها ستستخدم عملات أخرى لتحصيل ثمن صادراتها النفطية. والدولار هو العملة الرئيسية لتجارة النفط لكن يمكن من الناحية النظرية اجراء المعاملات بأي عملة تتفق عليها الاطراف المعنية.