الحدود المصرية الإسرائيلية
اعتبرت مجلة الدفاع الإسرائيلية –الناطقة باسم جيش الدفاع الإسرائيلي– إن التطورات التى شهدتها شبه جزيرة سيناء منذ استيلاء حركة حماس على السلطة فى قطاع غزة من خلال انتشار الحركات الإسلامية الجهادية فيها قد أثر بصورة إستراتيجية على الأمن الإسرائيلي.
وقالت المجلة من خلال تقرير لـ"عامير رابابورت"، المحلل العسكرى بجيش الدفاع، إن الفراغ الأمنى الذى تعانى منه سيناء والذى ازداد بصورة خطيرة بعد سقوط نظام حسنى مبارك، قد حولها إلى معقل للإرهاب على النموذج اللبنانى الذى يقتطع جزءا من الدولة ويحولها إلى دولة داخل الدولة.
وقال التقرير إن الشهور الستة الماضية شهدت قيام حركة حماس بتكديس كميات هائلة من الأسلحة وعلى رأسها صواريخ طويلة المدى يمكن أن تصل إلى تل أبيب وأغلبها مهرب من الحدود مع مصر.
وأضاف التقرير أن الأسلوب الذى يتعامل به إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، مع هذه المخاطر اعتمد بصورة أساسية على سياسة الاغتيالات، ولكن لن يمكن الاستمرار فى هذه السياسة للأبد لأن الثمن لهذه السياسة هو إصابة الجنوب الإسرائيلي بالشلل لفترة طويلة.
وتوقع التقرير أن استمرار التوتر على الحدود مع مصر والفراغ الأمنى فى سيناء قد ينتهى بإسرائيل للقيام بعملية جديدة على غرار "الرصاص المسكوب" فى لبنان فى صيف 2004 لمواجهة حزب الله.
وانتهى التقرير قائلا "بعد أن كنا نعانى من فراغ أمنى واحد فى جنوب لبنان يستغله حزب الله أصبح لدينا فراغ أمنى جديد ويتمثل هذه المرة فى شبه جزيرة سيناء، وأصبحت المنظمات الإسلامية الجهادية المتعاونة مع حماس تستغله لإشعال حرب جديدة على إسرائيل من جبهة الجنوب".