كتب - رامى نوار
نقلاً عن العدد اليومى كشف وائل غنيم الناشط السياسى فى نص شهادته بدار القضاء العالى فى 3 مارس الماضى، التى حصلت «اليوم السابع» على النص الكامل لها، أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق «المحبوسين حالياً»، واللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق، هم المسؤولون عن اختطافه وحبسه فى مقر جهاز أمن الدولة. كما كشف غنيم الذى تم اختفاؤه فجأة، أثناء ثورة 25 يناير عن لقاء جمعه بكل من الدكتور حسام بدراوى، واللواء محمود وجدى قبل خروجه من مبنى أمن الدولة، واصفا إياه بـ«اللقاء غير الظريف». وعن تفاصيل واقعة اختطافه قال غنيم: «فى حوالى الساعة الواحدة صباح يوم 28 /1 /2011 قام أربعة أوخمسة أشخاص بالهجوم على، ورمونى على الأرض- وانتظروا لحد ما جاءت عربية حطوا راسى فيها، وغمونى بعد ما ركبونى فى العربية لحد ما وصلت مكان، معرفش المكان ده فين، وعرفت لما هم قالوا لى أهلاً بك فى أمن الدولة، وشتمونى بأفظع الشتائم، وألعونى هدومى علشان يتأكدوا إن أنا مش معايا حاجة، وبعد كده لبست هدومى وحجزونى لمدة 12 يوماً». س. ما اسمك؟ ج. أنا اسمى وائل سعيد عباس غنيم - 31 سنة، أعمل مهندس كهرباء حر، ومقيم فى 42 شارع خان يونس بالعجوزة، وأحمل جواز سفر رقم A00589379. س. ما هى معلوماتك عن أحداث 25 يناير 2011؟ ج. اللى حصل إن أنا كمصرى، كنت أدعو إلى التظاهر ضد النظام، وتحقيق العدالة والحرية، وشاركت فى المظاهرات يوم 25 يناير 2011، واتجمعت فى دار الحكمة مع مجموعة من المتظاهرين، واعتدى علينا رجال الأمن، وكانوا عايزين يمنعونا من إن إحنا نصل إلى ميدان التحرير، على الرغم من إننا كنا نستقبل الأمن بالورود والود ونقولهم إن هما مش المقصودين بالمظاهرة، وإن إحنا بنعمل كده علشان خاطر البلد، وبعدين فجأة سابونا واتجهنا إلى ميدان التحرير، وهناك فى حوالى الساعة 7 مساء اعتدى رجال الأمن على المتظاهرين بسيل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاولوا تفريق المتظاهرين بأى شكل من الأشكال، وأنا مشيت الساعة الواحدة صباح اليوم التالى، ويوم 26 و27 يناير كنت بحضر لمظاهرة الجمعة، إلا أن يوم 27 يناير بالليل اتقبض على فى شارع أبوالفدا بمنطقة الزمالك، وحوالى الساعة الواحدة صباح يوم 28 /1 /2011 قام أربعة أو خمسة أشخاص بالهجوم على، ورمونى على الأرض- وانتظروا لحد ما جاءت عربية حطوا رأسى فيها وغمونى بعد ما ركبونى فى العربية لحد ما وصلت مكان معرفش المكان ده فين أو إية، وعرفت لما هم قالوا لى أهلاً بك فى أمن الدولة، وشتمونى بأفظع الشتائم، وألعونى هدومى علشان يتأكدوا إن أنا مش معايا حاجة، وبعد كده لبست هدومى وحجزونى لمدة أثنى عشر يوماً، لحد ما أتقابلت مع وزير الداخلية محمود وجدى، وحسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، وحسام بدراوى، ومكنش لقاء ظريف. س. متى وأين حدث ذلك؟ ج. الكلام دا حصل يوم 25 يناير 2011 إلى أن تم القبض على يوم 28 يناير 2011 وذلك فى شارع أبوالفدا بمنطقة الزمالك. س. كم يوما شاركت فى التظاهرات؟ ج. أنا نزلت يوم 25 يناير، ويوم 26 و27 كنت أجهز لجمعة الغضب وصباح يوم 28 يناير 2011 الساعة الواحدة صباحاً تم القبض على. س. من قام بالقبض عليك؟ ج. أربعة أوخمسة أشخاص لا أعرفهم. س. أين تم ذلك؟ ج. بشارع أبوالفدا فى منطقة الزمالك. س. ما سبب القبض عليك؟ ج. بدون سبب، لأنى كنت بأعبر عن رأيى فى النظام. س. ما هى كيفية ذلك؟ ج. تم خطفى بوضعى داخل سيارة لا أتذكر أوصافها، وتم وضع كمامة على عينى من الرؤية حتى وصلت إلى مكان، عرفت إن هو مقر أمن الدولة، لما هم قالولى أهلا بك فى أمن الدولة. س. إلى أين تم خطفك؟ ج. فى مبنى عرفت إنه مقر أمن الدولة لما قالولى أهلاً بيك فى أمن الدولة، وأنا معرفش مين الأشخاص دول. س. أين تم حجزك؟ ج. أنا طوال فترة حجزى كان فى غمامة على عينى، وكنت فى حجرة صغيرة شديدة الرطوبة، وكان فى بطانية على الأرض كنت بنام عليها، وكان فى عسكرى ملازم لى ويتم تغييره باستمرار. س. كام يوم تم حجزك؟ ج. أثنا عشر يوماً. س. ما هى المعاملة السيئة التى تعرضت لها خلال تلك الفترة؟ ج. المعاملة السيئة هى تخويفى وإرهابى وحجزى بدون وجه حق فى حجرة لا إنسانية، ووضع الغمامة على عينى. س. ومتى أفرج عنك؟ ج. أفرج عنى بعد 12 يوما، وبالتحديد فى يوم 6 فبراير 2011. س. من المسؤول عن خطفك واحتجازك؟ ج. أنا بتهم حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، ورئيس مباحث أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، ووزير الداخلية السابق محمود وجدى، لأنه احتجزنى ثمانية أيام بعد توليه منصب وزير الداخلية. س. هل لديك أقوال أخرى؟ ج. لا، تمت أقواله وتوقع منه. صورة من نص شهادة غنيم