بتـــــاريخ : 8/25/2011 12:48:25 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 950 0


    رمضان.. "نقطة تحول" فى حياتي

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : رانيا علي فهمي | المصدر : www.alwafd.org

    كلمات مفتاحية  :
    رمضان نقطة تحول حياتي

     

    رمضان.. "نقطة تحول" فى حياتي

    رانيا علي فهمي
    منذ 4 ساعة 58 دقيقة
    "هند"، فتاة كانت ترجو من الله أن يهديها لارتداء الحجاب، فعلى الرغم من اعترافها بأنه فرض عليها ارتداءه، إلا أنها حتى آخر يوم من شهر شعبان لم تستطع التغلب على نفسها.
    لكن مع أول أيام شهر المغفرة أقبلت بقلب خاشع داعية ربها أن تلتزم بارتداء الحجاب حتى بعد رمضان، فما كان منها إلا أن وجدت نورا ربانيا يضيء وجهها بمجرد ارتداء الحجاب، لترى ولأول مرة الجمال الروحاني ينير قلبها قبل وجهها.
    هل تغيرت حياتك في رمضان للأفضل؟ هل كانت 30 يوما كافية لأن تكون "نقطة تحول" في حياتك؟
    هناك شباب وفتيات كانت إجابتهم بـ(نعم) على هذه الأسئلة، بعد أن قرروا أن يكون الشهر الكريم شهر التغيير الفعلي والإيجابي في شخصياتهم وأنفسهم.. فكيف فعلوا ذلك؟!
     

    كان خلقه القرآن

    يخبرنا "عادل" أنه غالبا ما يفقد أعصابه نتيجة ضغوط العمل، لتتوتر علاقته بشدة سواء بينه وبين زملائه أو بينه وبين أسرته، حاول مرارا وتكرارا التغيير من معاملته دون جدوى.
    ومع بداية شهر الصبر أخلص "عادل" النية لله عز وجل في الرغبة الحقيقية في التغيير، لنجده في حالة "تدريب يومي" على الاقتداء برسول الرحمة حينما قال: "ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
    يقول عادل: "منذ بداية الشهر الكريم وأنا أذكّر نفسي في كل لحظة برد أم المؤمنين عائشة حينما سئلت عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، فقالت: (كان خلقه القرآن)، فحاولت خلال رمضان ألا أضيع لحظة بعد العمل إلا وأنا أقرأ القرآن الكريم، وسبحان الله على هذه الراحة النفسية التي أصابتني، فضلا عن تحول حياتي للأفضل في كل شيء، خاصة تعاملاتي مع أسرتي وزملائي في العمل وجيراني".
    معنى التراحم
    "كنت أعاني بعض الشيء من قسوة القلب تجاه هؤلاء الذين نطلق عليهم أطفال الشوارع"، بهذه العبارة بدأت "سهيلة" حديثها قائلة: "منذ بداية شهر رمضان نويت أن أنهل من حسنات الشهر الكريم، فالتحقت بإحدى الجمعيات الخيرية، وهناك ومع قوافل الخير تعلمت معنى التراحم، وأن خيرنا عند الله أتقانا، وأن هؤلاء الأطفال إذا كانوا بمثابة قنابل موقوتة، فبالعطف والحنان والتعقل في المعاملة يمكننا بإذن الله الحد من خطورتها".
    وتتابع "سهيلة" ندمت وبشدة على أسلوب تفكيري، وعلى عدم تطبيقي لقوله تعالى: "وأما السائل فلا تنهر"، وتعلمت أن "أدفع بالتي هي أحسن"، فعلى الرغم من أنني على قناعة بأن كثيرا من هؤلاء لا يستحق ما نعطيه لهم من نقود، إلا أنني تعلمت أن بشاشة الوجه من صفات المسلم الحق، وأن الحقد يتزايد مع تلك المعاملة الفظة، وأن الله عز وجل رب قلوب وهو الأعلم بالنوايا، فإذا ارتضت نفسي أن أعطي شخصا في الطريق وكذب هو عليّ فسيعطيني الله جزاء نيتي الطيبة، أما هو فحسابه على الله.     
    استغلال الوقت
    أما محمد حلمي، 24 سنة، فقد انتظر شهر المغفرة ككثير من الشباب ليكون نقطة تحول في حياته، ويدرب نفسه ويؤدبها، يقول: "انتظرت رمضان بشغف، ومنذ أول ليلة وأنا أسعى لتغيير نفسي للأفضل".
    قرر "محمد" أن يستبدل مشاهدة المسلسلات والأفلام، بمتابعة البرامج الدينية والعلمية والثقافية الهادفة، وأن يستبدل الوقوف مع أصدقائه على أول الشارع أو أخذ مواعيد في محال النت والكافيهات والبلاي استيشن بحضور الدروس الدينية، وشغل وقته في تدبر كل فكرة وكل معنى يتلقاه في الدرس أو يسمعها في البرامج.
    يضيف:  "لا أعتقد أنني حرمت نفسي من شيء، لكنها خطوات بسيطة ونوع من التنظيم، واستغلال الوقت فيما يفيد، جعلتني أستشعر معنى السعادة الحقيقية، بشكل لم يمنعني عن ممارسة حياتي، أو الخروج مع أصدقائي ولعب كرة القدم بعد آداء الواجبات الدينية".
    رمضان شهر التغيير الفعلي
    عن قدرتنا كشباب على التغيير وبناء العادات في شهر الرحمة، يقول "محمد زكريا" خبير التنمية البشرية وأول مدرب مصري لقانون الجذب: "التغيير سنة الكون التى وضع أسسه الخالق العظيم، فهو شىء ملموس فى حياتنا ويبدأ من أجسامنا التى تتغير باستمرار، وبما أننا فى شهر رمضان، فلا بد أن نعي أنه شهر التغيير الفعلي، فقد اتفق علماء النفس على أن الإنسان يأخذ فى بناء العادة ما بين 14 يوما إلى 21 إلى 28 يوما، وشهر رمضان 30 يوما أي إنه تعدى أكبر مدة للتغيير ولبناء العادة".
    فمع بداية شهر رمضان، يبدأ الشخص فى الالتزام بالصلاة، ليطبق بذلك وبدون قصد علم إدارة الوقت وإدراة الحياة، ويفرغ الوقت لتلاوة القرأن الكريم، ومن بعده القيام وينظم أغراضه الحياتية وهذا فى مضمونه إدارة أولويات الحياة.
    الحفاظ على التغيير
    يضيف زكريا: "في رمضان أيضا تكثر دوافع التغيير، فصيام ما يقرب من 18 ساعة يعلمنا الصبر والتحكم في الذات، كما أن الالتفاف الجماعي على مائدة الإفطار والتحدث فيما يشغل بال الأسرة يعد نوعا من التنظيم للعلاقات الأسرية، كما أن الصيام يجعل الإنسان يحفظ لسانه عن الخطأ ولغو الحديث، وفي هذا فن تواصل مع الآخرين.
    ويبين أنه لكي نجعل رمضان نقطة تحول لابد من اتخاذ القرار بأن أكتسب العادات الإيجابية على مدار الشهر، فسر التغير يكمن في اتخاذ هذا القرار ثم الحفاظ عليه، لذا علينا أولا بتخيل مكاسب هذه الخطوة وكيف ستغير فى حياتك.
    ويوضح أنه بعد رمضان يميل الشخص للاكتئاب البسيط وذلك لتغيير الجو العام ورجوع الشيطان لمقره بالدم وزيادة التحدث مع الذات، لذا ينصح زكريا الشباب الذين يريدون الحفاظ على التغيير الذي حدث لهم في رمضان أن يجعلوا ألسنتهم رطبة بذكر الله، كما أن المرء على دين خليله، فلينظر كل منا لأصدقائه من جديد.


     

    كلمات مفتاحية  :
    رمضان نقطة تحول حياتي

    تعليقات الزوار ()