كتب نادر شكرى
صرح القمص يوسف خليل أول كاهن لكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالمجر، التى دشنها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية قبل أيام، بأن البابا حضر للمجر بعد دعوته بشكل رسمى عن طريق جولت شاميين نائب رئيس الوزراء للمشاركة فى احتفالات المجر بعيد القديس اشتفان (اسطفانوس)، وهو العيد القومى للمجر، حيث استقبل البابا استقبال الرؤساء بداية من مطار بودابست حتى وصوله لجامعة بازمان بيتر، لاستلام شهادة الدكتوراه الفخرية، وتُعد جامعة بازمان بيتر من أقدم الجامعات الكاثوليكية فى العالم، وكان فى استقبال قداسته الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة المجر. وأضاف خليل، أن البابا لم يتناول خلال زيارته أى من الأمور السياسية، وأنه قدم كلمات أشاد بها الجميع، وأنه ألقى الكلمة باللغة الإنجليزية، تناول فيها بعض النقاط، أهمها زيارته للفاتيكان فى عهد البابا بولس السادس عام 1973، والتى تعد أول لقاء بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة روما منذ 15 قرناً، وأنه فى هذه الزيارة التاريخية تسلم البابا شنودة رفاة البابا السكندرى الأنبا أثناسيوس الرسول، البطريرك الـ20. وأشار إلى أن البابا حضر مراسيم الاحتفال ورفع العلم المجرى والسلام الوطنى للمجر، وعقد عدد من اللقاءات مع السيد الدكتور بال شميت، رئيس دولة المجر والوزراء، والذى أهدى للبابا وسام الدولة، وأن رئيس الحكومة قطع أجازته الخاصة لمقابلة قداسة البابا، وأن أثناء هذه اللقاءات قدم البابا كلمات فى معانى الحياة وتحدث عن الحياة المادية وكيف تحول العالم من معانى السلام والحب والتسامح الى البحث وراء المادة، فى حين ان الأخلاقيات بدأت فى الانهيار، وأنه قدم كلمة حول الفرق بين الأخلاقيات والروحيات نالت إعجاب الرئيس، وبعدها منح رئيس الوزراء ونائبة للبابا وسام الملك "اشتفان" تقديراً لزيارته، وبعدها عقد مؤتمراً صحفياً، وأن البابا قال قبل بدء المؤتمر "لن أتحدث فى أى أمور سياسية"، وكان حديث البابا عن الكنيسة المصرية وتاريخها وكنائس المهجر وكيفية التوسع فى الخدمة وشهد لقاء ودى حميم على مائدة إفطار السفارة المصرية، ولم يخلو اللقاء من مزاحات البابا الجميلة التى أضفت الروح المصرية فى اللقاء . وأشار إلى أن البابا قام بتدشين أول كنيسة قبطية وسط اهتمام إعلامى أوروبى ضخم وبحضور جاليات مصرية مسلمين وأقباط، وأن وسائل الإعلام والصحف اليومية بالمجر خرجت بمانشتات عن زيارة البابا وتصدر صورة الكنيسة لصفحاتها الأولى . وقالت وسائل الإعلام المجرية إن حضور البابا شنودة لهذا العام يمثل اشتراكاً لمسيحيى الشرق فى احتفال المجر. وحول شكل أول كنيسة قبطية قال القمص يوسف أن الكنيسة تتكون من ثلاثة طوابق الأول كنيسة بها ثلاثة مذابح، فضلا عن المعمودية والطابق الثانى كنيسة بمذبح واحد وأعلاها حجرتين للاستراحة وارض الكنيسة تبلغ مساحتها 650 مترا منها مبنى الكنيسة على مساحة 160 مترا والمساحة الأخرى ستقام كمبنى للخدمات، وأن هناك أيضا مساحة ارض أخرى باسم دير مارمينا تبعد عن المطار ب 25 كم وتقع بقرية تدعى "بنش" سيقام بها مركز قبطى وتبلغ مساحته 13 ألف متر، وأيضا يوجد بيت للخلوى على مساحة 450 مترا وهو منزل ريفى يقع بجوار جبل "مترى matra" وهو من الجبال الخضراء الرائعة وسيكون البيت للراحة واستقبال خلوات الشباب الروحية وهو جارى الأعداد له، مشيراً إلى أن الخدمة بالمجر بدأت عام 2004 قبل شراء مبنى الكنيسة فى 2005 والاعتراف بها من قبل الدولة. وتعد الكنيسة القبطية فى المجر مركز للمسيحيين الناطقين باللغة العربية وتخدم المصريين والجاليات العربية المسيحية من لبنان والعراق وسوريا.