السبت، 20 أغسطس 2011 - 13:06
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز حالة السلم بين مصر وإسرائيل مهددة بالانهيار ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الهجوم الذى وصفته بالإرهابى على الحدود بين مصر وإسرائيل وما تلى ذلك من رد فعل إسرائيلى أسفر عنه مقتل ثلاثة جنود مصريين بات يهدد بشكل كبير اتفاق السلام المستمر بين البلدين منذ عقود، ولكن اعتراه التوتر بعد اندلاع الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة. وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين الدولتين بدأت فى حالة من التوتر منذ قيام الثورة المصرية فى يناير الماضى، وخلع الرئيس حسنى مبارك، غير أن إسرائيل مضطرة إلى التعامل مع القيادة الجديدة القادمة فى مصر. وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى تحاول فيه إسرائيل عدم إثارة التوترات مع جارتها الإستراتيجية، إلا أن الهجوم أدى إلى إثارة غضب القاهرة حيث أصبح قادتها أكثر استجابة لمطالب المواطنين بعد الثورة . وأوضحت أن الحكومة المصرية عقدت جلسة طارئة وأصدرت بيانا تدين فيه الهجوم ومقتل الجنود وطلبت أيضا اعتذار إسرائيل على الحادث كما تقدمت مصر باحتجاج رسمى لإسرائيل فيما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى مسئول قوله: "إن مصر طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية داخل حدودنا". وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الحدود المصرية - الإسرائيلية المشتركة شهدت أمس الأول أحداث اعتداء عناصر مسلحة استهدفت مواطنين إسرائيليين داخل حدود إسرائيل وشرق خط الحدود الدولية المشتركة وقد ترتب على تلك الأحداث وأثناء تعامل القوات الإسرائيلية بالنيران مع هذه العناصر استشهاد 3 وإصابة 7 من قوات الأمن المصرية. وول ستريت جورنال حظر الاتحاد الأوروبى استيراد النفط السورى ضربة للنظام اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت قرار الاتحاد الأوروبى بتوسيع دائرة العقوبات المفروضة على النظام السورى ومعاقبة من يدعمه خطوة تدفع بمجهودات دولية قدما نحو استهداف مصادر تمويل النظام فى ظل استمرار قوات الأمن فى عملياتها لقمع المتظاهرين بسوريا. وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوة تأتى بعد يوم واحد من إطلاق الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أول نداء موحد إلى الرئيس السورى بشار الأسد يطالبه بالتنحى عن السلطة والقيام بحملة لإجباره على التنحى عن سدة الحكم. واستطردت الصحيفة قائلة إن ما حدث أمس الجمعة، فى مختلف أنحاء كبرى المدن السورية، حيث قوبل الآلاف من المتظاهرين بإجراءات أمنية مشددة، بالإضافة إلى إطلاق نار عليهم حسبما قال نشطاء، يؤكد توقعات مسئولين أوروبيين وأمريكيين أن الأسد لن يرضخ إلى الضغط الأجنبى. ولفتت إلى أن التعاملات التجارية بين سوريا والولايات المتحدة محدودة نتيجة العقوبات التى فرضتها واشنطن على سوريا فى هذا الصدد، بينما يعد الاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لسوريا، فضلا عن كونه أكبر مشتر للنفط الخام السورى، لذلك فإن قرار الاتحاد الأوروبى حظر الواردات من النفظ الخام السورى من شأنه أن يمثل "ضربة موجعة" لمصادر تمويل النظام فى سوريا. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الأسد لا يزال يحتفظ بولاء كبار التجار وطبقة رجال الأعمال، لاسيما فى العاصمة دمشق ومدينة اليبو كبرى المدن السورية، غير أن توقعات المحللين تشير إلى أن تلك الطبقة من رجال الأعمال قد تميل إلى تبديل الأدوار فى حال انهار الاقتصاد. كان الاتحاد الأوروبى - فى إطار ممارسة مزيد من الضغط على النظام السورى عن طريق استهداف مصدر أساسى لدخل الحكومة السورية - قد وافق فى اجتماع له أمس على حظر استيراد النفط الخام السورى، بالإضافة إلى تعليق المساعدة التقنية التى يقدمها بنك الاستثمار الأوروبى إلى سوريا وتجميد أصول مالية وحظر السفر على أشخاص "يستفيدون أو يدعمون سياسات النظام".