|
مددت السلطات الإسرائيلية اعتقال مدير مكتب الجزيرة بأفغانستان سامر علاوي ثمانية أيام أخرى على خلفية تهم وجهها إليه جهاز الشاباك من بينها الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستمعت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية شمال جنين اليوم إلى التهم التي وجهها الشاباك إلى الزميل علاوي.
وسبق أن مدد قاضي المحكمة العسكرية فترة اعتقال علاوي الأسبوع الماضي بناء على تقرير وصف بالسري قدمه ضابط جهاز الشاباك.
واعتقلت سلطات الاحتلال علاوي قبل أسبوعين عند الحدود الإسرائيلية الأردنية بعد أن كان في زيارة لعائلته في بلدة سَبَسطية قرب نابلس.
وأكد علاوي أنه يخضع لتحقيق متواصل في سجن الجلمة من جانب رجال المخابرات، وأنهم يستجوبونه بشأن عمله في أفغانستان مديرا لمكتب قناة الجزيرة.
شبهات
وكان مصعب شقيق علاوي ذكر للجزيرة نت أن المحامي أبلغهم بأن التهم التي تدعيها سلطات الاحتلال تدور حول الاشتباه في لقاءات عقدها سامر مع "أناس" داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها ضمن نطاق عمله.
من جهته قال المحامي سليم واكيم إن المحكمة لم تقدم لائحة اتهام ضد علاوي، وإن الأمر تعلق "بشبهات" حول علاقة سامر بعناصر من حماس، وعناصر من "الجهاز العسكري للحركة".
وأكد المحامي واكيم في حديث خاص بالجزيرة نت أن المحكمة والمحقق رفضا الإفصاح عما إذا كانت هذه العلاقة قد حدثت بالداخل أم الخارج.
ورفض المحامي هذه الشبهات، وقال إنه من خلال لقائه مع سامر ومن خلال جلسة المحكمة، فإن هذا "الادعاء باطل ولا صحة له" لأن الحديث حول هذه الشبهات وأن التحقيقات في السابق كانت حول مواضيع عامة، مبينا أن هذه الاتهامات الإسرائيلية حصلت "كمبرر لطلب التمديد والاعتقال".
وأدانت شبكة الجزيرة ومنظمات دولية وعربية اعتقال علاوي، واعتبرته عملا تعسفيا، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية عن سلامته ودعتها إلى الإفراج عنه فورا.