تسبب انفجار وقع منذ قليل فى أحد المقاهى بمدينة نتانيا الإسرائيلية فى مقتل 4 من عناصر النخبة في الجيش الإسرائيلى، كما اعترفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى بسقوط صاروخين على مدينة عسقلان، لترتفع أعداد الصواريخ التى وقعت على جنوب إسرائيل منذ أمس وحتى الآن إلى 22 صاروخاً.
جاء ذلك وفق أنباء وردت إلى شبكة "قدس برس" الإخبارية، وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلى رد بإطلاق الرصاص المطاطى، والاعتداء بالهراوات فى البلدة القديمة بالقدس، بينما ردت كتائب القسام بأن دماء أبناء الشعب الفلسطينى وقادة المقاومة لن تذهب هدراً، وأن العداون الإسرائيلى الذى وقع أمس واليوم، لن يمر مرور الكرام.
ونقلت الشبكة تصريحات على لسان السفير الإسرائيلى فى القاهرة إسحاق ليفانون قوله إنه لن يغادر القاهرة، وإنه يجب تأمين مقر السفارة من أى اعتداءات تقع عليها، وقالت إنه لم يكن فى القاهرة منذ بداية الأحداث بل عاد إليها اليوم قادماً من إسرائيل لمتابعة التطورات، فيما قالت تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً إن حدود إسرائيل مع مصر لم تعد فى سلام.
فى غضون ذلك، اعترفت مصادر إسرائيلية بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية وصلت إلى أهداف إسرائيلية عدة في مدن وقرى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ذات بعد إستراتيجي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، مساء اليوم الجمعة، إن تصفية قادة في لجان المقاومة الشعبية في غزة كان "رداً أولياً" على الهجمات، مضيفا: "لقد قمنا بتصفية قادة التنظيم الذي أرسل المخربين، لكن هذا كان رد فعل أولياً".
وأضاف أن إسرائيل لديها سياسة تقضي بأن تجبي ثمناً غالياً جداً ممن يهاجمها ويتم تنفيذ هذه السياسة بشكل فعلي على أرض الواقع.
وتطرق نيتانياهو إلى الوضع الأمني في جنوب إسرائيل، وقال: "كان لدينا سنوات من الهدوء النسبي، وبالأمس جرت محاولة لتصعيد الوضع واستخدام سيناء ونحن ننظر إلى ذلك بخطورة بالغة".
وتابع: "لدينا إجابتان على هذا التهديد، الدفاع من الجو والدفاع من الأرض المتمثل بالجدار الحدودي الذي أمرت ببنائه منذ أكثر من عام، وسوف نسرع في بنائه".