شهدت مدينة الإسكندرية حالة من الغضب العارم التي انتابت أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير بعد اكتشافهم اتفاق كل من المحافظ أسامة الفولي ونائبه إيهاب فاروق مع عدد من الأهالي للقائهم في توقيت واحد.
كان الميعاد الأول في العاشرة مساء بمقر الغرفة التجارية بمحطة الرمل، والثاني في قاعة مسرح ليسيه الحرية بمنطقة كامب شيزار في ذات الميعاد.
وقع الأهالي في مأزق أي الاجتماعين يحضرون، حيث توجهت مجموعة لحضور لقاء المحافظ، بينما توجهت مجموعة أخرى من الأهالي لحضور لقاء نائبه الذي أكد للأهالي أنه مكلف من رئيس الوزراء بمتابعة ملف الشهداء وأسرهم وهو ذاته ما أكده محافظ الإسكندرية.
وفيما حرص المحافظ ونائبه على التقاط الصور التذكارية مع أهالي الشهداء أبدى االآخرون-الأهالي- غضبهم واستياءهم من المحافظ أسامة الفولي الذي تركهم في انتظاره لمدة طويلة وحضر لمدة لا تزيد على ربع الساعة لالتقاط الصور التذكارية ووعدهم برحلات عمرة مجانية وعلاج مجاني لمن يحتاج منهم، وذلك دون أن يكون معه أي أوراق أو موظفون يدونون أسماء أو طلبات أو أرقام هواتف الأهالي للتواصل معهم.
كما رفض طاقم السكرتارية المصاحب للمحافظ إعطاء الأهالي أية أرقام لتليفونات مكتب المحافظ للتواصل معه.
وذكر الأهالي أنهم قد تم استدعائهم للقاء من قبل عدد من طلبة كلية الحقوق من أعضاء الاتحادات الطلابية التابعين للحزب الوطني المنحل والذين يحتفظ المحافظ بعلاقات قوية معهم منذ أن كان يقوم بالإشراف على الانتخابات التي كان يتم التلاعب في نتائجها لصالحهم منذ كان المحافظ عميدا لحقوق الإسكندرية قبل عامين، بينما لا توجد أية بيانات تخص أهالي الشهداء مع موظفي مكتبه.