جانب من المظاهرات
كتب علام عبد الغفار ومحمود عبد الغنى- تصوير أسامة محمد
أكد الشيخ محمد درويش إمام وخطيب مديرية أوقاف محافظة الجيزة أن أى محنة تتعرض لها الأمة الإسلامية يكون فى باطنها منحة ربانية وأن ما تعرضت له مصر من محنة عند قيام إسرائيل باغتيال وضرب الجنود المصريين فى سيناء فإن الله وهب المصريين منحة ربانية تتمثل فى توحد جميع الصفوف "إخوان وسلفيين وليبراليين وعلمانيين" على كلمة واحدة وهى أن كرامة مصر فوق كل شئ.
وأوضح درويش: بعد ثورة 25 يناير المباركة شهدت مصر حالة من الانشقاقات داخل الصفوف فظهرت فرق وحركات وتيارات أبرزت مصر وكأنها ليست نسيجا واحدا رغم قيام الثورة باقتلاع الطغاة، وقال درويش إن منحة اليوم هى أن الدماء المصرية التى أسيلت فى سيناء جعلت الفصيل المصرى الذى تشتت يجتمع على كرامة مصر فالآن أصبح لا فرق بين مسيحى وليبرالى ومسلم وأثناء ذلك هتف المتظاهرون بحرارة "كلنا إيد واحدة".
ولفت الخطيب إلى أنه لا بد أن نعلم أنه رغم الظروف العصيبة التى نمر بها أن مصر هى الأم الأغلى لدى كل مواطن مصرى مستشهدا الانتصارات التى حققها المسلمون خلال شهر رمضان على الأعداء ابتداء من غزوة بدر وحتى العاشر من رمضان والتى لم تكن انتصارات بقوة العدد والعتاد وإنما بقوة الإيمان بالله.
وأضاف الخطيب أن المصريين دائما فى المعارك الكبرى ضد أعداء الإسلام هم الذين يحسمونها ومنها معركة عين جالوت ضد التتار ومعركة حطين ضد الصليبيين ومعركة العاشر من رمضان ضد الصهاينة.