قال دكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن أبناء الإسكندرية هم من حملوا الثورة علي عاتقهم وقدموا لها 94 شهيد و 350 جريح وناهضوا مرارا وتكرار لإستبداد المخلوع منذ وفاة خالد سعيد.
مشيرا أن الشباب هم قادة الثورة فهم من قرروا أن يسقطوا النظام بعد إهدار كرامة مصر وقدموا أرواحهم دون النظر إلي أي مصالح شخصية وكان هدفهم إنقاذ الوطن ووصف ابو الفتوح المتعاطفين مع المخلوع بأنهم "حمقي ومأجورين" .
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان " مصر 2011 " بنادي التجاريين مساء أمس الأربعاء بحضور عدد كبير من رموز القوي السياسية بالإسكندرية .
ونوه إلي ضرورة إجتثاث رؤوس الفساد التي لازالت موجودة حتي الأن مشددا علي ضرورة وجود عملية تطهير حقيقية بدلا من أن يعود النظام إلي طريقت وأسلوبه السابقين وتكون الثورة بذلك "وقفة إحتجاجية" .
وطالب أبو الفتوح الشعب المصري بالصبر قائلا "إن الثورة ليست عصا سحرية" ولا يوجد ثورة نجحت في العالم بعد ستة أشهر أو حتي سنة مؤكدا أن الشعب المصري هو من سيحافظ علي هذه الثورة .
وحذر من خطورة فلول الوطني الذين يعملون علي تفتيت الشعب المصري ويستغلون العاطفة الدينية للشعب ،مؤكدا علي ضرورة أن يتكاتف الجميع حتي لا تسرق الثورة ويكون الشعب هو أول ضحاياها .
واعتبر أبو الفتوح أن الإنفلات الأمني مسألة "بسيطة وسهلة" لإن الشعب المصري عاش 18 يوم بدون شرطة والإنفلات الذي حدث كان بعد 11 فبراير هو إنفلات "مصنوع".
وقال أن الثورة تواجه تحدي إقتصادي ولم تدخل في مرحلة الإنهيار كما أدعي البعض .
وحول ما يشاع عن تولي الإسلاميين الحكم قال أبو الفتوح لا مانع أن يتولي الإسلاميين الحكم طالما بإرادة الشعب المصري لإن تأخير إقامة نظام سياسي ليس من مصلحة مصر، وتسائل هل ستنتظر الأحزاب السياسية 80 عام مثل الإخوان حتي يكونوا مثلهم .
وشكر أبو الفتوح البابا شنودة لكونه طالب ببقاء المادة الثانية من الدستور وتعجب من المشاجرات التي تحدث يوميا من يقولون الدستور أولا أو مبادئه أولا إعتبرها ليس لها قيمة ووصفها "بغير المقنعة" مؤكدا أن الذين يرهبون الناس بالإسلاميين ما هم إلا مرتزقة ، مؤكدا أنه لا توجد هناك دولة دينية في الإسلام ومن يدعي ذلك فهم يكرهون مصر .
وحذر من خطورة أن يطيح الشعب بالوطنين بإعتبار أنه المخطط الدائر حاليا لكي يكره الشعب الثورة ، مطالبا بوطن حر متوحد ومترابط ومتحرر من قيود الدجل كما طالب بأن تكون الإنتخابات القادمة حرة ونزيهة وأن يختار الشعب من يحكمه حتي وإن كانوا إسلاميين وأن تكون الإنتخابات تحت إشراف قضائي كامل .
منوها إلي ضرورة أن يضع المجلس العسكري جدول زمني محدد لإقامة النظام السياسي في مصر .
وقال لست سعيدا أن تكون القوي الإسلامية هي الموجودة علي الساحة السياسية لإن ذلك يؤدي إلي خلل في ميزان القوي السياسية غير إننا لسنا في معركة بين الإسلام والكفر مؤكدا علي ضرورة المنافسة الشريفة بين كافة الأطراف وأن يكونوا حريصين علي مصلحة الوطن .