ارتفاع ظاهرة الانتحار في إيران بنسبة 17%
أظهرت إحصائيات نشرتها الصحافة الإيرانيةارتفاع ظاهرة الانتحار في إيران بنسبة 17%، حيث انتحر خلال السنة الماضية 3 آلاف و 649 شخصا، شكّل الرجال النسبة العظمى منهم، حسب الإحصائية الصادرة عن الطب الشرعي الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) عن رئيس مصلحة الطب الشرعي في إيران أحمد شجاعي قوله "إن حالات الانتحار خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 952 حالة، منهم 274 امرأة، و 678 رجلا".
وأوضح رئيس مصلحة الطب الشرعي في إيران أن "الإحصائيات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة كشفت أن حالات الانتحار وصلت الى أعلى مستوياتها، حيث يقدم 10 أشخاص على الانتحار يوميا".
وبخصوص الوفيات نتيجة تعاطي المخدرات، أضاف شجاعي أنه "في الربع الأول من العام الحالي، فقد 947 شخصًا حياتهم نتيجة لتعاطي المخدرات في إيران".
ووفقا للتقارير الرسمية الإيرانية، تختلف وسائل الانتحار في إيران عند الرجال والنساء، فبينما يختار الرجال الشنق عن طريق الحبل أو حقن أنفسهم بمادة خطرة، فإن النساء يرجحن تناول كميات كبيرة من الحبوب أو حرق أنفسهن حتى الموت".
هذا ولم يكشف التقرير عن الأسباب الحقيقية من وراء العديد من حالات الانتحار في إيران، إلا أن المتخصصين يرون في الظروف المعيشية المتأثرة بالأزمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية وأحياناً النفسية، أبرز الدوافع وراء الإقدام على الانتحار.
ووقعت حالة انتحار شاع خبرها في السنة الماضية خلال أيام عيد الفطر المبارك عندما أقدم رجل عربي أهوازي في جنوب غرب إيران علی الانتحار لعدم تمکنه من شراء ملابس العيد لأطفاله الصغار نتيجة للفقر حيث أشعل النار في نفسه للتخلص من نظرات أطفاله المعاتبة له.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعد الإيرانيين في مطلع العام الحالي بتوفير مليونين و500 ألف وظيفة خلال سنة واحدة، وهو أمر يرى المحللون أنه يدخل في سياق الدعاية الانتخابية حيث توفير مثل هذه الفرص يحتاج إلى ميزانية كبيرة لا تستطيع الحكومة الحصول عليها.