د.علاء الأسوانى
كتبت إنجى مجدى
طالب الكاتب الكبير علاء الأسوانى المجلس العسكرى الحاكم بالتخلى عن محاولاته الحفاظ على النظام القديم.
وكتب الأسوانى فى مقال نشرته له مجلة "نيوزوويك" الأمريكية مشيدًا بتلك اللحظة التاريخية التى شهد فيها ملايين المصريين رئيسهم السابق داخل قفص الاتهام، الأمر الذى يعد العلامة الفارقة على دخول مصر والمنطقة عهد جديدا ينهى أسطورة أبوية الرئيس للشعب ويكون خادما فقط يعمل من أجل الشعب ويسأل أمام القضاء.
ومع ذلك، يشير الأسوانى، لم تعد الأجواء بالقاهرة توحى بالتفائل الذى كانت عليه يوم تنحى مبارك. ورغم أن هناك بعض المتفائلين بالفعل الذين يرون أن فجر المستقبل قد بزغ إلا أنه القلق مازال يسكن القلوب بشأن التغييرات الحقيقية والتى لم يلمسها أحدا بعد مرور أكثر من ستة أشهر من رحيل النظام.
ويوضح الكاتب البارز، أن هناك شكوكاً فيما يتعلق بتصرفات المجلس العسكرى الذى لم يتجاوب مع المطالب الحقيقية للثورة سوى فيما يخص محاكمة مبارك، لكن لا يزال هناك الكثير الذى يتعين فعله لاستئصال فساد نظام مبارك من جذوره، داعياً لممارسة مزيد من الضغوط على المجلس.
ويطالب الأسوانى بتغيير المدعى العام الذى عمل فى عهد النظام القديم إذ يتهمه بتقديم تنازلات فى خدمة سياسيات مبارك وكذلك بعض القضاه الفاسدين الذين أشرفوا على الانتخابات ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، هذا بالإضافة إلى إصلاح جهاز الشرطة.
ويذهب الأسوانى إلى ابعد من ذلك ليتهم المجلس العسكرى بأنه وافق على إستقالة مبارك من أجل الحفاظ على النظام القديم، محذرا من الثورة المضادة التى يستخدم فيها رجال مبارك بالشرطة البلطجية لإرهاب الناس لدفعهم للنقم على الثورة التى أدت لهذه الحالة الأمنية المتدهورة.
وينتقل الكاتب الدكتور صاحب أشهر المؤلفات التى ترجمت لعدة لغات، للحديث عن خطر الإسلاميين الذين وصفهم بالإنتهازيين، فلقد تحالفوا مع المجلس العسكرى ودعموا مواقفه للتقرب منه فى سبيل الوصول إلى السلطة وهو مصابهم وليس الثورة ومطالبها.
ويختم الأسوانى مشيراً إلى أن عدم وجود قائد للثورة قبل رحيل مبارك كان أمرا جيدا ساعد على نجاحها إذ عجز نظامه عن السيطرة عليها، لكننا بحاجة الآن إلى قيادة تتمثل فى وفد أو وزارة أو حكومة للثورة وليس فرد لأننا لا نبحث عن بطل فالبطل الحقيقى هو الشعب المصرى.