بتـــــاريخ : 8/15/2011 2:42:51 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 969 1


    هل تريد أن يقبل عملك ؟

    الناقل : صافى | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الزهراء | المصدر : islamrw3a.com

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة تريد يقبل عملك


     

     
     
     
     
     
     
     
     

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل النبيين والمرسلين ،
     
    وعلى آله و أصحابه الطيبن المتقين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أمـا بعـــد .

    فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا معاشر المسلمين هي [ نعمة الإسلام ] الذي رضيه الله لنا دينا .

    قال الله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

    سورة المائدة ( آية رقم 3 ) .
     



    عن طارق بن شهاب قال : جاء رجلٌ من اليهود إلى عُمر بن الخطاب رضي الله عنه
     
    فقال : يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا
     
    قال : وأي آية ؟ قال : قوله { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ... )
     
    فقال عمر رضي الله عنه : والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
     
    والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشية عرفة في يوم جمعة .

    رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي والإمام أحمد واللفظ له .


     

    وهذا الدين العظيم مبني على (( أصلين عظيمين )) لا يقبل الله أي عبادة إلا بهما ،
     
    وهما أساس (( حُسن العمل )) وبهما يقبل الله الأعمال ويثيب عليها أعظم الثواب ، وهذان الأصلان هما :


    الأول : أن يكون العمل خالصا لله تعالى وحده.

    والثــاني :أن يكون موافقا لعمل النبي صلى الله عليه وسلم .



    فإذا تخلف أحد هذين الشرطين كان العمل مردودا ، واقع صاحبه في الذنب العظيم ،
     
    وأقل أحواله أن عمله هذا مردود غير مقبول .

    قال الله تعالى : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } .
    سورة الملك ( آية رقم 2 ) .

    وقال الله تعالى : { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا } .
    سورة الكهف ( آية رقم 7 ) .

    وقال تعالى : { فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ره أحدا } .
    سورة الكهف ( آية رقم 110 ) .

    قال الإمام ( إسماعيل ابن كثير ) رحمه الله في تفسيره :

    (( وهو ما كان موافقا لشرع الله ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )
     
    وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ،
     
    لابد أن يكون خالصا لله ، صوابا على شريعة رسول الله ))

    تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( ج 5 ص 200 ) طبعة دار الشعب .


    ودين الإسلام مبني على ( التسليم والإنقياد ) الاستسلام لله بالعبادة ،
     
    والإنقياد له بالطاعة ، والتخلص من الشرك والفسوق والعصيان .

    فأعظم شيء أمر الله به هو : ( التوحيد ) .


    وأعظم شىء نهى الله عنه هو : ( الشرك ) .

    قال الله تعالى
    (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ))
    سورة النساء ( آية رقم 48 ) .


    و قال الله تعالى
    (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ))
    سورة النساء ( آية رقم 116 ) .


    فيجب على المسلم وجوبا أن ( يبتعد عن الشرك وعن كل ما يسبب الشرك أيا كان )
     
    ويستمسك بالعروة الوثقى وهي ( الكفر بكل ما يعبد من دون الله ، والإيمان بالله وحده ) فلا يتم الإيمان إلا بهما .

    ومن وقع في (( الشرك )) فعليه أن يبادر بالتوبة الصادقة النصوح إلى الله تعالى ، فباب التوبة مفتوح ،
     
    ولن يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها ، أو تصل روحه إلى الغررة عند موته .
     
    كلمات مفتاحية  :
    دعوة تريد يقبل عملك

    تعليقات الزوار ()