بقلم – عماد أبوزيد
عزيرى المفلس أدلك على طريقة واحدة اكيده للحصول على الاموال بدون اى مشاكل او شبهة فساد او إختلاس او تبديد او رشوة وكل شىء يمشى بالاصول ولكن نحتاج منك لشوية شطارة وسرعة بديهه والايكون لديك مانع فى أن تبيع عندما يصرخ الفنان جميل راتب بصوته المميز "بيع ياصبرى"
مناسبة هذا الاعلان الغريب هو أننى قد استوقفنى خبرا منشورا عن أن تفاهما مصريا أمريكيا جرى خلال الأيام الاخيرة حول تسوية الخلافات المتعلقة بين الجانبين فيما يتعلق بقضية تقديم الدعم المادى لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر وأكد الخبر أن الجانبين اتفقا على إستمرار الدعم الامريكى لهذه المنظمات على أن تحاط وزارة التضامن علما بالمبلغ المقدم للمنظمة أو الجمعية او الحزب او الحركة سمى ماشئت دون أدنى تتدخل لها إداريا او رقابيا !! لان هذا الدعم مقدم للثورة المصرية لتحقيق طموحات المصريين فى الديمقراطية والرفاهيه.
وهنا لابد أن اتحدث عن القوارض التي انطلقت من كل جحورها عقب هذه التسويه لتلتقط فتات مايرمى اليها من الامريكان الذين تبجحوا واعلنوها صراحتا اننا رصدنا الملايين لدعم الديمقراطية فى مصر وفتحت السفارة الامريكية أبوابها عبر إعلان على موقعها على شبكة الانترنت وهرعت هذه القوارض مستعجله قبل غيرها لتعرض خدماتها وتعرف دورها فى المسلسل الامريكى الذى يبحث عن نظام مباركى جديد بين هؤلاء والبعض الآخر منتظر وقد قام بشراء البدلات والكرافتات ولمّع الحذاء انتظارا لدعوة واشنطن له لاستلام نسخة من السيناريو ولمعرفة دوره القادم فيه وتلقيه العربون .
وهنا يجب أن أعلمك كلمتان ساحرتان لتعرض بهما بضاعتك على الامريكان طالما العمليه أصبحت رسمية وعلى عينك ياتاجر:هما الديمقراطية وحقوق الانسان الاولى تعني مؤسسات وآليات وبيع الوطن والثانية لاغنى لهم عنها في كل الحروب الامريكية لأن الصورة النمطية عندهم عن العرب أنهم مقهورون معذبون ويحتاجون الى من ينقذهم وهى "حقوق الانسان"
أول نشاطك سيكون إقامة ندوة في مقر الجمعية أو فى دكانه صغيرة عليها لافته "مركز نعناعة لحقوق الانسان" او حزب تحت التأسيس او حركة ثوريه من الحركات والائتلافات التى اصبحنا لانحصى عددها اليوم وقول ماشئت حول اي شيء ديمقراطي حسب المرحلة : الانتخابات ، حرية التعبير الاضطهاد , التمييز , حقوق الاقليات الخ. هل هناك اسهل من ذلك ؟
بعد ذلك ستحصل على الدعم المالى لكن يجب أن تكون ذكيا تسهر ليلة او ليلتين لتستف أوارقك وفواتيرك حتى تستطيع أن تضع مبلغا من المنحة فى حسابك يعينك على نوائب الدهر فمثلا تقول انك قمت بدعوة فلان وفلان من الباحثين العالمين ببواطن الامور اللى على رأى جدتى "يعرفون اليوم الأسود قبل طلوع شمسه" والذين لم يصدقوا انفسهم وهم يجدون منبرا يخطبون فيه كندوتك هذه وفى آخر الليلة يستلموا اجورهم الضخمة مقابل مشاركتهم الميمونة وتوقعاتهم المستقبليه للبلاد فى ظل الثورة ! والامريكان سوف يتفهمون ذلك لأن هذا هو العرف السائد عندهم فلا أحد يقدم شيئا تطوعا
لكن عودا على بدء أرانى أقف على خبر آخر منشور يقول "باشرت نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات مع عدد من منظمات المجتمع المدنى والتى تلقت تمويل من جهات أجنبية لمعرفة مصادر التمويل والسبب وراء تلقيه وذلك بعد تقديم عدد من ائتلافات الثورة لبلاغات تتهم نظيراتها بتلقى أموال من الخارج بعد ثورة 25 يناير صرخت باعلى صوتى "يامثبت العقل والدين يارب" فما بين التلقى والحساب أصبحت البلاد سداح مداح !
~¤®§][©][ اضف تعليق ][©][§®¤~