قال الدكتور عدنان محمود وزير الإعلام السورى إن ما تتعرض له سوريا هو جزء من مخطط يستهدف المنطقة بأكملها بهدف تفكيكها وتفتيت عناصر قوتها ومنعتها، ويشكل حلقة فى مسلسل الاستهداف الذى تعرضت له سوريا منذ عام 2001 ولكن اليوم بأدوات داخلية مرتبطة بأجندات خارجية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لوفد شعبى أردنى يضم أكثر من مائة شخصية من الفاعليات الثقافية والإعلامية والعشائرية.
وأضاف وزير الإعلام السورى خلال اللقاء، أن بلاده تتعرض منذ أربعة أشهر لحرب إعلامية غير مسبوقة تستخدم فيها كل تقنيات الاتصال والعالم الافتراضى وشبكة الأقمار الصناعية بأدوات لا تمت للإعلام ومصداقيته وميثاق الشرف الإعلامى بصلة.
كما أشار إلى أن بعض الفضائيات العربية والأجنبية خصصت أكثر من 80% من بثها اليومى لنقل بيانات المعارضة والمجموعات الإرهابية المسلحة فى موقف أحادى الاتجاه والتبنى الكامل لهذه المجموعات وما تقوم به على الأرض السورية.
وأوضح الوزير أن سوريا باشرت بتنفيذ الإصلاحات التى أعلنها الرئيس السورى بشار الإسد فى وقت أقصر من المدد التى تم تحديدها، حيث تم إقرار قانون الأحزاب وقانون الانتخابات العامة وقانون الإدارة المحلية وقريبا قانون للإعلام، مؤكدا أن مسيرة الإصلاح تسير بزخم كبير لتلبية مصالح وتطلعات الشعب السورى، بما يعزز دور سوريا ومكانتها فى المنطقة.
ومن جانبه قال عضو الوفد الدكتور إبراهيم علوش عضو جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية إن الأزمة التى تعصف بسوريا هى حرب لكسب العقول والقلوب مضيفا أن على الإعلام السورى مسئولية كبيرة لتطوير أدواته لكسب هذه الحرب التى اعتاد العرب أن يخوضوها فيما بينهم بالنيابة عن الغرب.
ودعا عدد من أعضاء الوفد إلى ضرورة إعادة بناء جبهة وطنية عريضة تشكل حاملا اجتماعيا قويا لمواجهة أى تحديات تستهدف وحدة المجتمع السورى وتماسكه والتركيز على تطوير الآداء الإعلامى، ليكون معبرا عن جميع الفئات دون استثناء بما يعمق الثقة والشعور بالانتماء لهذا الوطن.