قال المجلس الوطني الانتقالي بليبيا إنه سلم نحو 14 مليون دينار ليبي
(عشرة ملايين دولار) نقدا لثوار جبل نفوسة غرب ليبيا الذين يحاولون التقدم أكثر نحو العاصمة. وأوضح المجلس في بيان له أن "المبلغ وزع بشكل مباشر على الأسر في نفوسة بمناسبة شهر رمضان الكريم".
وأضاف المستشار الاقتصادي لدى المجلس مازن رمضان أن دفع هذه الأموال خطوة أولى لإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد واستعادة الاستقرار في المنطقة، حيث لم يتلق سكان نفوسة أية أجور منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وثمة نقص في المواد الأساسية في تلك المناطق الجبلية.
وسيساعد هذا الدعم المالي الأسر في اقتناء السلع الأساسية والعودة إلى منازلهم بعدما عاد الأمن إلى جبال نفوسة التي يحكم معارضو العقيد معمر القذافي السيطرة عليها.
وحسب مسؤولي المجلس الانتقالي فإن المبلغ سلم بالفعل في إطار عملية أحيطت بالسر لكي لا تتم سرقة المبلغ، حيث نقل جوا من بنغازي إلى منطقة نفوسة في الأسبوع الجاري.
وقد فاجأ ثوار هذه المنطقة ذات الأغلبية الأمازيغية المراقبين، حيث إنه رغم افتقارهم إلى السلاح والتدريب صدوا هجمات كتائب القذافي وأرجعوها على أعقابها، بل وتمكنوا من التقدم عبر الجبال نحو طرابلس شمالا.