نظمت جمعية الشبان المسلمين أول حفل إفطار للوحدة الوطنية بعد الثورة أمس، الخميس، وشارك فى الإفطار الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحيين، بحضور عدد من الشخصيات العامة وأسر الشهداء ومندوب عن الحكومة، فيما اعتذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا يؤنس السكرتير الشخصى للبابا شنودة عن الحضور. قال أحمد الفضالى الأمين العام لجمعيات الشبان المسلمين، إن اجتماع المسلمين والأقباط اليوم فى أول حفل إفطار جماعى يجمع بينهم بعد ثورة 25 يناير التى جمعت المصريين وأيدت مطالبهم، ولكن مهما وصلت تداعياتها لن يستطيع أحد أن يفرق بين المسلمين والأقباط، كما أنهم على مائدة واحدة يعبر عن نسيج الوحدة الوطنية والتعايش والألفة بين المصريين، ويضرب المثل فى الألفة بين المصريين على اختلاف الدين أو العقيدة. وأضاف الفضالى، أن اجتماع المصريين فى مائدة الإفطار يؤكد للعالم كله أن الشعب الذى قدم أفضل ثورة فى التاريخ لا يعرف الطائفية أو الفتنة. وقال المهندس سامى أرمية رئيس الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحيين، إن اشتراك الأقباط مع المسلمين فى تلك المناسبات التى ينتظرها الطرفان تكرس الحب والإخاء الحقيقى بين المصريين، مؤكداً أن اللقاء هذا العام له طعم خاص وهو بوجود أسر الشهداء وقيادات من التحرير وما تكنه من انتماء وحب وعطاء لمصر. وأشار الدكتور محمد الشحات الجندى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى أن مشاركة مجمع البحوث الإسلامية واتحاد جمعيات الشبان المسلمين فى إفطار الوحدة الوطنية لدعم مبدأ الفكر الإسلامى الوسطى المعتدل، الذى يصحح المفاهيم الخاطئة، ويقدم الإسلام الصحيح الذى يجمع ولا يفرق، ويعلى به جموع الأمة، لأنه إسلام السنة من خلال حضارة عريقة، كما أنه نموذج للتعايش السلمى والحضارة العريقة والروح الطيبة التى تجمع بين المسلمين والمسيحيين. ودعا الشحات المصريين إلى التمسك بالفكر البناء لأنه ما تحتاجه مصر بعد الثورة التى تريد أن تحقق الديمقراطية والحرية والكرامة ولا يميز بين المصريين أساس الدين أو الجنس، مؤكداً أنه من مصلحة مصر أن تظل وطناً واحداً للجميع مسلمين وأقباط لأنهم شركاء فى وطن واحد كما أننا نرفض الطائفية لأنها سبب للهزيمة والفشل، مستنداً إلى قوله تعالى "وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".