لقي 2 من المواطنين مصرعهما كما توفي ضابط متأثرا بجراح أصيب بها في الاشتباكات المسلحة التي جرت مساء اليوم، ومازالت مستمرة حتى الآن بين مسلحين مجهولين وأجهزة الأمن في محيط قسم ثانٍ العريش، فيما تم تحطيم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات بميدان الحرية وسط المدينة، كما شوهد المهاجمون وهم يرفعون المصاحف.
وأكد شهود العيان أن الملثمين الذين بدأوا هجومهم في الخامسة مساء اليوم استخدموا قذائف (آر.بي.جي) وسلاح "جرانوف 500 مل" وهم يرددون عبارات "الله أكبر- نريد دولة إسلامية" كما شوهد بعضهم يرفعون المصاحف. وشوهد المسلحون الذين لايعرف انتماءهم السياسي وهم يحملون المصاحف ويطلقون النار وقت أذاني العصر والمغرب.
وأفادت مصادر طبية أن اثنين من المهاجمين قد أصيبا برصاص أجهزة الأمن، حيث تم نقلهما إلى أحد المستشفيات الخاصة، ثم هربوا خشية القبض عليهما.
كان ميدان الحرية بوسط مدينة العريش قد شهد إطلاق النيران بكثافة في الهواء بعد مظاهرات بدأت عقب صلاة الجمعة من قبل ملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي بدون لوحات معدنية، ما أدى لتحطيم تمثال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، كما أطلق مسلحون يعتلون أسطح المبانى المجاورة النار.
وقد أصيب اثنان أحدهما طفل (9 سنوات)، برصاصة في الصدر، و تم نقله في حالة سيئة لإجراء جراحة عاجلة بمستشفي العريش العام، كما أصيب أحد رجال الأمن المنتمين لجهاز أمن الدولة السابق.
وقد منع المسلحون الذين أثاروا الذعر بإطلاق الرصاص وسائل الإعلام من أداء عملها وقاموا بتحطيم الكاميرات والهواتف المحمولة من الصحفيين في ميدان الحرية وسط مدينة العريش وهو المكان الذى عادة ما تنطلق منه المظاهرات فى المدينة.
ووقع الهجوم على قسم شرطة ثان العريش، عقب الانتهاء من تظاهرات يوم الجمعة التى شهدتها مدينة العريش، التي نظمتها عدد من التيارات الدينية "السلفيين والإخوان" ولم تشاهد المظاهرات التي انطلقت من مسجد الرفاعي بالعريش أي أعمال عنف قبل وصول المجموعة المسلحة وبدء إطلاق النار.
ومازالت أصوات تبادل إطلاق الرصاص والبنادق الآلية بين المسلحين المثلمين وقوات الشرطة المدعومة من جانب الجيش، تسمع بوضوح من عدة أنحاء بمدينة العريش. وقالت مصادر أمنية إن وحدات من القوات المسلحة المصرية توجهت عقب الهجوم لمنطقة قسم الشرطة فى محاولة للسيطرة الوضع.