حازم عبدالعظيم وعلي السلمي
أكد الدكتور حازم عبدالعظيم، وزير الاتصالات المستبعد، أنه يدرس مقاضاة د. علي السلمي، نائب رئيس الوزراء قضائيًا؛ لأنه كمسئول فى الحكومة لم يكن صادقا فيما قاله بشأن اعتذاره عن عدم تولي وزارة الاتصالات منصبه رغم أن الجميع يعرف سبب استبعاده، على حد قوله.
وقال عبدالعظيم، فى حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه "مانشيت" على أون تي الليلة الماضية: "تفاجأت بما قاله د. على السلمى لجريدة المصرى اليوم.. كيف تكون لديه كل هذه الحساسية تجاه التعامل مع الإسرائيلين، بينما الحكومة التى هو جزء منها لديها الكثير من التعاملات مع إسرائيل.
واعتبر عبدالعظيم أن السلمي استخدم في حواره مع الجريدة مفردات مثل "اعترف"، مما يعني أنني ارتكبت جريمة، وهى كلمة ليست حقيقية ومغلوطة، كما أنه لو كان السلمي لديه حساسية شديدة من إسرائيل ويريد حماية مصر كيف يقبل المنصب فى حكومة لها علاقات مع إسرائيل اقتصاديًا فى تتصدير الغاز لإسرائيل، وسياسيًا فى اتفاقية كامب ديفيد؟ ولو كان يحترم حساسيته لإسرائيل لم يكن يقبل المنصب من الأساس، وطالب عبدالعظيم السلمي بألا يستقي معلوماته من الصحف، وأن يتأكد مما يقوله متسائلا: لماذا يفتح السلمي الكلام فى الموضوع، وللأسف من يحاربه اختار الشخصية الخاطئة ليحاربها؟
وقال عبدالعظيم إنه لم يخرج أى تصريح رسمي من مجلس الوزراء، وإن ما نشر كان اعتذاره عن عدم تولي المنصب، وهو ما لم يحدث، فقد تم استبعاده، ولكن السلمي قال إنني اعتذرت وهو أمر غير حقيقي على الإطلاق، مشيرًا إلى أن تصريح السلمي كان بالنسبة له صادما ومشينا لأسرتي، وأن جهاز الداخلية أثبت انه ليس عليه ورق يدينه لكن جهات أمنية أخرى هي التى أشاعت هذا الأمر، مطالبا السلمي بأن يخرج للإعلام ويعتذر عما قاله.
وحول ما نشرته إحدى الجرائد عن علاقته بزوجة رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف، قال عبدالعظيم إنه سيرد عليه من خلال ورق الجهاز المركزي للمحاسبات، وأن الأسماء التى أشارت بعض الصحف إلى أنه منحها مكافآت خلال رئاسته لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تضم قيادات فى القوات المسلحة والمخابرات والداخلية، ولم تكن مقصورة على زينب زكي زوجة رئيس الوزراء، وأن تلك المكافآت وفقا للقانون ولائحة الهيئة، ولم تكن استثناء منه لزوجة نظيف .
وقال عبدالعظيم إنه لم يفعل شيئًا خطأ، وكان مرشحا للوزارة وكان لديه طريقان .. إما أن ينام حتي يحلف اليمين أو يخرج فى الإعلام ليتحدث عن قناعاته الشخصية، وإنه كان يقصد أن يتحدث عن علاقة مصر بإسرائيل، وإنه لن يقلب وجهه بعد دخوله الوزارة، مشيرا إلى أنه لو كان وزيرا وصدر بيان المجلس العسكري بتخوين حركة شباب 6 أبريل، رغم أنهم زهرة ثورة 25 يناير مع حركة كفاية، فإنه كان سيطالب بمستندات تثبت ذلك، وإذا لم يجد ذلك خلال يومين كان سيستقيل من منصبه.
من ناحية أخرى، قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح المستشار السياسي لرئيس الوزراء فى مداخلة تليفونية لا توجد أى معلومة مؤكدة تثبت أن د. حازم عبدالعظيم لديه أى شبهات أمنية حوله، ولكنه تم استبعاده لضيق الوقت فى عمل التحريات المطلوبة.