العدد الجديد من "الإعلام والعصر"
صدر العدد الثانى من مجلة "الإعلام والعصر" الشهرية، وجاء محملا بالكثير من الموضوعات التى تطرح قضايا وملفات مهمة، غلب عليها التركيز على الثورات العربية.. واحتفت المجلة فى هذا العدد، بردود الأفعال الإعلامية التى جاءت احتفالا بصدور العدد الأول من المجلة، ووصفها البعض بأنها مجلة نقدية فى قرية كونية، وأن المجلة جاءت إلى سوق جفت منابعها من الدراسات الإعلامية المتخصصة.
أوضح الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثلا عن رئيس دولة الإمارات ورئيس نادى تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافى الإعلامى، فى افتتاحية المجلة أهمية وكالات الأنباء فى الدول العربية غدت الوسيلة الوحيدة إعلاميا الباقية بهيكلها المؤسسى من الزمن الإعلامى القديم والجامعة له من كل الأبعاد الممكنة. وتساءل الشيخ سلطان عن السبب وراء عدم اتحاد الشعوب العربية فى وكالة أنباء عربية واحدة مع الحفاظ على خصوصية كل دولة على حدة، ولكن بعودته إلى أرض الواقع تذكر أن الدعوة إلى أى عمل جماعى أصبحت نوعا من المخاطرة فى الوقت الحالى لانشغال كل دولة بمشاكلها الداخلية فى محاولة لتحقيق نوع من الاستقرار.
أشار الكاتب الصحفى خالد عمر بن ققة مدير التحرير فى مقاله الذى تحدث فيه عن "المنجز الإماراتى"، فى إشارة الى إنجازات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والتى من أبرزها: تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين المواطن من عناصر القوة ليشارك بفعالية أكبر فى مناحى الحياة المختلفة، توظيف الثروات من أجل خدمة وازدهار المواطنين.. ثم انتقل إلى الحديث عن آرائه وأوضح من خلال المقال أن تنمية البلاد يجب أن تكون شاملة لكل عناصر النهوض، مع وجود اهتمام خاص بالمرأة والسماح لها بتولى المناصب القيادية.
وفى تقريره الذى حمل عنوان "أول شهيدة إعلامية بعد انتصار الثورة المصرية"، تحدث الكاتب الصحفى محمد أبو الفضل عن نهلة مصطفى التى لقيت ربها أثناء قيامها بتغطية فعاليات الذكرى الأولى لوفاة خالد سعيد أحد ضحايا أجهزة الأمن فى عهد النظام السابق، والذى لقبه البعض بـ "مفجر ثورة 25 يناير".
تناول أبو الفضل مقتطفات من رحلة نهلة التى بدأت بدراستها لهندسة الاتصالات، وصولا بدخولها فى مجال الإعلام ومشاركتها فى الثورة بميدان التحرير كإعلامية وكمواطنة مصرية، تريد العيش بكرامة فى وطنها، ثم عملها بقناة 25 يناير والتى كانت إحدى أسباب إطلاقها.
كما حوى العدد مجموعة متنوعة من الموضوعات التى غطت الفضاء العربى من الناحية الإعلامية بصورة رصينة، تطرقت إلى نواحٍ دقيقة فى المجال الإعلامى بعدد من الدول العربية.. كما حوى العدد الثانى جملة من المقالات المتميزة لكتاب مثل: الشاعرة العمانية أصيلة السهيلى والإعلامى الجزائرى مدنى عامر والكاتب المغربى حسن أبراغ، والإعلامى المصر ناصر الجيلانى.
ومن الحوارات التى شملها العدد حوار أجرته المجلة مع محمد فائق وزير الإعلام المصرى الأسبق فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى تطرق فيه إلى مستقبل الإعلام العربى بعد اندلاع الثورات العربية.